نصائح حول النقاب والصحة في سن المراهقة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أبارك لك حرصك على الالتزام بالحجاب والستر، وهذا أمر يدل على نقاء قلبك وحرصك على رضا الله تعالى. لكن في الوقت نفسه، من المهم جداً أن تهتمي بصحتك وعافيتك، فالإسلام دين يراعي التوازن بين الروح والجسد، ويحثنا على حفظ النفس وعدم الإضرار بها. فإذا كان النقاب يسبب لك أذىً شديداً في عينك، وقد جربتِ العلاجات ولم تنفع، فهنا عليك أن تتذكري أن الله لا يريد لنا المشقة أو الضرر، بل يريد لنا اليسر والصحة. ويمكنك أن تراجعي طبيبة مختصة وتستشيريها حول إمكانية ارتداء النقاب بطريقة لا تؤذي عينك، أو استخدام نوع قماش أخف أو طريقة مختلفة في اللبس، أو حتى التوقف المؤقت عن لبسه حتى تشفى عينك تماماً، ثم تعودين إليه إذا رغبتِ. ولا تجعلي كلام الناس هو الذي يحدد قرارك، بل اجعلي رضا الله وصحتك هما الأولوية. وأما عن كلام المدرسات، فهن يردن لك الخير، لكن لا أحد يعرف مقدار الألم الذي تشعرين به إلا أنتِ. ابنتي، كوني صادقة مع نفسك، واطلبي من الله أن يدلك على الخير ويعينك على ما فيه صلاح دينك ودنياك. أسأل الله أن يشفي عينك ويثبتك على طريق الهداية والستر.