logo-img
السیاسات و الشروط
نور الزَهراء 💙⭐ ( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

أهمية العلاقة الروحية مع الحسين

السلام عليكم هل الإمام الحُسين عليه السلام يحبني؟ اني دائماً اگول هل الإمام الحسين يحبني او لا احس نفسي مو مثل بقية الشيعه ما مقدمه شي للأمام الحسين واگول يجوز مايحبني الأمام الحسين خصوصاً من اشوف الناس تتوفق للزياره واني صار سنوات محرومه منها ودائماً ادعي انو الإمام الحسين ياخذ بيدي ويهديني ويخلصني من المعاصي بس اشوف نفسي نفس الشي اگول يمكن الإمام الحسين مايسمع صوتي.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، إن سؤالكِ النقيّ دليل قلبٍ حيّ وروحٍ صادقة، وأبشّرك: نعم، الإمام الحسين (عليه السلام يحبكِ)، بل إن هذا الهمّ وهذا الشعور بالتقصير، هو بذاته من دلائل المحبة الصادقة، التي تدفع الإنسان نحو التوبة والرجوع. لكن اعلمي يا ابنتي الكريمة، أن محبة الإمام الحسين (عليه السلام) لا تكفي وحدها، ما لم تقترن بالسعي الحقيقي لتطهير النفس وترك الذنوب. فالمحب الصادق هو من يسارع إلى التوبة، ويجاهد نفسه ليبتعد عن المواطن التي تُغضب الله وتُحزن الحسين (عليه السلام). روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): «والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم، فأعينوا على هذا بورعٍ واجتهاد؛ فإنه لا يُنال ما عند الله إلا بورعٍ واجتهاد» (الكافي، الشيخ الكليني، ج٨، ص٢٦٤) فالمطلوب منا أن نُعين حبّنا للحسين (عليه السلام) بالتوبة، والورع، والابتعاد عن الحرام قدر الاستطاعة، ولو بالقليل المستمر، ولو بخطوة واحدة صادقة في طريق الإصلاح. أما حرمانكِ من الزيارة، فلا يعني أن الإمام لا يحبكِ؛ بل قد يكون في ذلك اختبارًا لصدق شوقكِ، وتمهيدًا لكرامة قريبة. فكم من زائر زار بجسده فقط، وقلبه غافل! وكم من محبٍّ مُنع من الزيارة، لكن قلبه في كل ليلة يُحلّق حول القبر الشريف، وهذا عند الله أعظم وأصفى. ولا تظني أن دعاءكِ يُهمل؛ فالدعاء الذي يخرج من قلب منكسِر يُحبه الله، وقد يكون سببه تأخير الاستجابة هو انتظار التوبة الصادقة وتطهير النفس. وحاولي أن تثبتي حبكِ للحسين (عليه السلام) بالفعل لا بالقول فقط، فاجتهدي في ترك الذنوب، وارفعي يدكِ بالدعاء، وقولي من قلبكِ: "يا أبا عبد الله، طهّر قلبي، وأعنّي على نفسي، وخذ بيدي إليك، فلا ملجأ لي إلاك." ابنتي، ثقِي تمامًا أن الإمام الحسين (عليه السلام) يسمعكِ، ويراكِ، ويحب كل من طرق بابه بقلب صادق، ولا يغلقه أبدًا في وجه التائبين الراجعين. نسأل الله أن يمنّ عليكِ بتوبة نصوح، وزيارة قريبة، وقربٍ دائم من الحسين عليه السلام، لا يُنتزع منكِ أبدًا، ودمتم في رعاية الله، في طريق الحسين، ومع الحسين، وعلى نهج الحسين.

2