logo-img
السیاسات و الشروط
المباركهه ( 26 سنة ) - العراق
منذ شهر

تحريض ام زوجي لزوجي على عدم مساعدتي في المنزل

السلام عليكم زوجي رجل ملتزم دينيآ وانا امرأه بيتي لوحدي ولدي ٤ أطفال وصار ٦ سنوات صحتي بين مده وأخرى تتراجع واحيانا زوجي بأجازته يساعدني بأمور المنزل إذا كنت تعبانه او مشغوله بعمل اخر وعندما تدخل عمتي ام زوجي وتشاهد زوجي ينظف تبدو انزعاجها لنا وتتكلم مع زوجي وتحرضه على عدم مساعدتي وهذا لا يليق به كرجل فما رسالتكم لإم زوجي حتى تصل إليها وجزاكم الله خيرآ


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة، إن إدارة بيتكِ وتربية أطفالكِ مسؤلية عظيمة، وأنا أتفهم تدخل عمّتكِ وتأثيرها على علاقتكِ بزوجكِ، ولكن من المهم أن تعلمي أن التعاون بين الزوجين في شؤون الحياة ليس فقط أمراً جائزاً في الإسلام، بل هو من مكارم الأخلاق ودليل على الرحمة والمودة التي أمر الله بها في العلاقة الزوجية، ومساعدة الزوج لزوجته في أعمال المنزل ليست انتقاصاً من رجولته، بل هي تعبير عن حبه وحرصه على راحتها، وخاصة في حال المرض أو التعب أو كثرة المسؤوليات. أما بالنسبة لوالدة زوجكِ، فهي بلا شك تتمنى الخير لإبنها، ولكن قد تكون متأثرة بعادات أو مفاهيم قديمة ترى أن الرجل يجب أن يبتعد عن أعمال المنزل، ورسالتي إليها أن الإسلام لم يحدد للمرأة وحدها مسؤولية البيت، بل جعل التعاون والتراحم أساساً للأسرة، وأن ما يقوم به ابنها من مساعدة لكِ هو بركة في حياته وسبب في زيادة الألفة بينكما، ولا ينتقص من مكانته أو رجولته أبداً، بل على العكس، فهذا السلوك يعلّم أبناءكما معنى الأحترام والتعاون، ويزرع في قلوبهم القيم الإسلامية الحقيقية. أنصحكِ أن تتواصلي مع زوجكِ بهدوء ومحبة، وتعبّري له عن إمتنانكِ لمساعدته، وأن تشجعيه على الإستمرار في هذا الخلق الكريم، ولا تجعلي كلام والدته يؤثر على علاقتكما. وأما مع عمّتكِ، فحاولي أن تظهري لها الإحترام، وبيّني لها بلطف أن ظروفكِ الصحية ومسؤولياتكِ تتطلبان تعاونكما معاً، وأن هذا لا يضر أحداً بل يقوّي الأسرة. أسأل الله أن يرزقكم السكينة والمودة ويبارك في بيتكم وأبنائكم بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.