logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

التعامل مع الأم الصارمة

السلام عليكم شلون اتعامل ويه امي امي دائما تصيح علينه وتفشلنه سواء بالبيت او كدام الناس يعني مثلا احد سئل شلونج بالامتحانات قبل لا ارد حتى امي تجي وتكول موزينة ومأجلة كذا مادة وماتدرس.. من احد يجي يخطبني تكعد تطلع مليون عيب بيه وتكول هي ماتعرف تطبخ ماتعرف تسوي شي وهي اصلا ماعلمتني شي حتى اعرف! وكذلك من احد يسئلها عني شلونها فلانة لازم تطلع عيوب ماتعرف تحجي كلمة حلوة، عكس اذا بنت ثانية من اقاربنه تكعد تمدح بيها هذا الكلام تجي بس علينه انا واخواني وانا تعبت ومرات تصرخ عليها واكرها بسبب كلامها ومن اكعد افكر بيها اكرها اكثر اروحله بكل هدوء اكللها بعد لاتحجين علي كدام احد مالازم كلشي بالبيت نحجي تكلي ليش انا مجذبة؟ حتى لو كلامها صدك مايصير تحجي علي وانا كتلها انو مو مسامحتها لأن كلامها يقهرني ويقلل من ثقتي وصارت شخصيتي ضعيفة بسبب كلامها


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، ما ذكرتموه يحدث كثيرًا، وأهم ما في الأمر أن يبحث الإنسان عن الأسباب الحقيقية للمشكلة، ويتجنب المبالغة في ردّ الفعل، حتى لا تطغى السلبيات على نظره فيغفل عن الإيجابيات. وفيما يلي مجموعة من الحلول العملية للتعامل مع الموقف: تنبيه الأم بلُطف وفي إطار خاص: إذا شعرتِ بالألم من بعض كلمات والدتكِ أمام الآخرين، فالأفضل ألا تواجهيها مباشرة أمام الناس؛ لأن ذلك قد يُحرجها ويؤدي إلى مزيد من التوتر، بل اختاري وقتًا مناسبًا، وتحدّثي معها بلغةٍ هادئة ومنمقة، كأن تقولي: "أمي العزيزة، أنا أتألم أحيانًا من بعض الأمور التي تُقال عني أمام الآخرين، وأتمنى أن يكون الحديث بيننا في البيت فقط". وإن وجدتِ صعوبة في الحديث المباشر، فبإمكانك الاستعانة بأحد أفراد العائلة الذين لهم تأثير إيجابي عليها، مثل خالة أو عمة أو أخت كبيرة، بشرط أن يتم الأمر بأدب وسرّية، دون أن يُشعرها أحد بأنكِ تشتكين منها. فهم الدوافع الداخلية: قد تصدر من بعض الأمهات سلوكيات قاسية، لكنها في كثير من الأحيان تكون ردّ فعل لضغط نفسي أو شعور بالتعب أو الوحدة. محاولة فهم هذا الجانب تُساعد على امتصاص الموقف والتعامل معه بعقلانية. المبادرة بالإحسان: ابدئي بمساعدتها في أعمال المنزل، حتى دون أن تطلب منك ذلك. بادري بخدمتها، وقدّمي لها كلمة طيبة أو كوب شاي. المبادرة والمودة تغيران الكثير، وستجعلها تراكِ بعين مختلفة، بل قد تتحوّل إلى أبرز المدافعين عنك. التركيز على برّها وطلب رضاها: خدمة الأم من أعظم القربات. وقد رُوي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: "من قضى لأخيه حاجة، بعث الله له ملكين، واحدًا عن يمينه، وآخر عن شماله، يستغفران له، ويدعوان بقضاء حاجته". فكيف إذا كانت هذه الحاجة لأمّكِ؟! ضبط ردود الأفعال: لا تردّي القسوة بقسوة، بل واجهيها بالحكمة والصبر، فذلك أنفع للعلاقة وأجلب للهدوء. الصدام لا يُثمر شيئًا، بينما الصبر يفتح أبوابًا للتفاهم. موازنة النظرة: لا تسمحي للمواقف المؤلمة أن تُغطي على كل المواقف الطيبة التي صدرت من والدتكِ. تذكُّر لحظات الحنان والرعاية يُعين النفس على الثبات وعدم الجفاء. اللجوء إلى الله بالدعاء: ادعي الله أن يُليّن قلبها، ويجعلها سببًا لفرحكِ، لا لألمكِ. فالدعاء الصادق مع العمل الصالح مفتاح لكل خير. نسأل الله أن يُصلح ما بينكما، ويجعل المودة هي الغالبة في علاقتكما، ويمنّ عليكِ بالراحة والرضا. ودمتم في رعاية الله وحفظه.