السلام عليكم. اني بنت مره صار معي موقف اريد اسئلكم عليه. كان عمري تقريبا ٨ أو ٩ هيج شيء كنت بمجلس حسيني لبست ملابس السيده رقيه. مدري السيده العليله. المهم واني كاعده ضلت المله تصلي على النبي وتكول طلع من وجها نور. ف اريد اعرف شنو معناه وعندما كبرت صار عندي ذنوب ف اكول هل لحد الآن اني بمثل هذه المنزله يعني يطلع من وجهي نور أو لا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، ما حدث معكِ في طفولتكِ هو موقف جميل يحمل في طياته البراءة والصفاء، خاصة أنكِ شاركتِ في مجلس حسيني ولبستِ ملابس السيدة رقية أو السيدة العليلة، وهذا يعكس نقاء قلبكِ في تلك المرحلة. عندما قالت الملة إن النور يخرج من وجهكِ، فغالباً كانت تشير إلى إشراقة الطفولة والبراءة التي تظهر على وجوه الأطفال، خصوصاً في أجواء روحية مثل المجالس الحسينية. في الثقافة الإسلامية، يُقال أحياناً إن النور يخرج من وجوه المؤمنين أو الصالحين، والمقصود به غالباً نور الإيمان، الطهارة، والصفاء الداخلي، وليس بالضرورة نوراً مادياً يُرى بالعين.
أما سؤالكِ عن الذنوب وتأثيرها على هذه المنزلة، فاعلمي يا ابنتي أن الإنسان في مسيرته يمر بمراحل مختلفة، وقد يقع في الذنوب، لكن رحمة الله واسعة جداً. النور الحقيقي في وجه الإنسان هو انعكاس لنقاء قلبه وقربه من الله، وكلما تاب الإنسان ورجع إلى ربه بصدق، عاد ذلك النور إلى قلبه ووجهه. الذنوب قد تترك أثراً على الروح، لكن باب التوبة مفتوح دائماً، والله يحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات إذا صدقوا في توبتهم.
لا تجعلي الماضي أو الذنوب سبباً لليأس أو الشعور بأنكِ فقدتِ قيمتكِ عند الله. المهم هو أن تسعي دائماً لتجديد علاقتكِ بالله، وتحرصي على الأعمال الصالحة، وتبتعدي عن الذنوب بقدر استطاعتكِ. النور الذي يراه الناس أحياناً هو انعكاس للصفاء الداخلي، وكل إنسان يستطيع أن يستعيد هذا النور بالتوبة، والنية الصادقة، والعمل الصالح.
أسأل الله أن يملأ قلبكِ نوراً وطمأنينة، ويثبتكِ على طريق الخير والصلاح.