السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة، أفهم جيداً حجم الألم الذي قد يسببه لكِ تصرف بعض أهل الزوج، وخاصة إذا كان فيه إيذاء أو نفاق أو تدخل سلبي في حياتكِ الزوجية، وفي الشريعة الإسلامية صيانة النفس من الأذى وحماية الأسرة من الفتن أمر مطلوب، ولكن في الوقت نفسه، فإن صلة الرحم وأحترام أهل الزوج من مكارم الأخلاق التي يحث عليها الإسلام، وإذا كان وجودهم في بيتك يسبب لكِ ضرراً نفسياً أو يهدد استقرار حياتك الزوجية، لكِ أن تضعي حدوداً واضحة وبأسلوب محترم، كأن تشرحي لزوجكِ مشاعركِ وتطلبي منه أن يكون وسيطاً في تنظيم العلاقة، أو أن تقللي من التواصل معهم دون قطيعة تامة، وأما الطرد والمقاطعة الكاملة، فإن لم يكونوا رحماً لكِ فلا بأس بذلك ، نعم لا يجوز لكِ التسبيب في منع زوجكِ من صلة رحمه به وكذا أبنائكِ .
فيُفضل أن يكون القرار بعد إستشارة الزوج والتفاهم معه، وأن يبقى الباب مفتوحاً للصلح متى ما تغيرت الظروف، وتذكري أن حسن الخلق والصبر في التعامل مع الناس، حتى مع من يؤذينا، له أجر عظيم عند الله، وأن قطع العلاقات بشكل قاطع قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الأسرة والعلاقة مع الزوج.
أسأل الله أن يرزقكِ الحكمة والسكينة ويصلح بينكم جميعاً بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.