logo-img
السیاسات و الشروط
موسى ( 19 سنة ) - السعودية
منذ أسبوع

اكتئاب بسبب الذنوب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أعاني من اكتئاب شديد كل مرة أفكر بالذنوب الي سويتها و المعصيات و الي هي فقط بشي واحد والي هو مشاهدة. المحرم أنا اقطع نفسي عن هذي الأشياء و فجاة ألقى نفسي رجعت لها بعدين ارجع اتوب و ابكي عند الله كل مرة او عندي سريري لان أنا عبد فاشل مو عارف يطيع ربه تقريبا هذا الشي الوحيد الي يكسر نفسيتي صرت خلاص تعبان طول الوقت حتى لو ارتحت كثير بس ارجع اذكر الذنوب يجيني اكتئاب و يكون عندي طاقة اسوي شي صرت أتمنى ان الله يمحيني من الوجود او يرميني في النار من كثر ما فعلت هذي الفعلة القبيحة و المحرمة. أنا أفكر بالإنتحار كثير بس دايما ارجع لمن اذكر كلام الله مو عارف ايش اسوي في الحياة صرت اتسائل ليش الله خلقني في صفه والي هو في صف المسلمين


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، إن ما تمر به من ألم وصراع مع النفس، علامة على أن قلبك مازال حيّاً ويشعر بقيمة القرب من الله عز وجل، وأنك لا ترضى لنفسك البقاء في المعصية، وهذه بحد ذاتها نقطة مضيئة تحسب لك، ومادمت كذلك يُرجى لك الخير والتوبة النصوح إن شاء الله تعالى. بُني، الشيطان يريد أن يوقعك في اليأس ويقنعك أنك غير مقبول عند الله، لكن الله أرحم بك من نفسك، وهو الذي فتح لك باب التوبة في كل لحظة، بل ويحب أن يراك تعود إليه مهما تكررت الزلات. لا تجعل الذنب يحطمك أو يدفعك إلى كراهية نفسك أو التفكير في إنهاء حياتك، فهذه وساوس خطيرة يجب أن ترفضها بقوة. أنت لست عبداً فاشلاً، بل عبد يجاهد نفسه، وكلما تعثرت وقمت من جديد فأنت أقوى مما تظن. أما عن الذنب الذي تكرره، فاعلم أن العلاج ليس فقط في البكاء والندم، بل في البحث عن جذور المشكلة. اسأل نفسك: متى تضعف أمام هذه المعصية؟ ما هي الظروف أو المشاعر التي تدفعك إليها؟ حاول أن تملأ وقتك بما ينفعك، وأن تبتعد عن كل ما يذكرك بها من صور أو أماكن أو حتى أوقات فراغ طويلة. إذا شعرت بالضعف، قم فوراً وغير مكانك أو اشغل نفسك بأي عمل آخر، حتى لو كان بسيطاً. لا تعزل نفسك عن الناس، بل حاول أن تتواصل مع من تثق بهم وتطلب دعمهم، فالوحدة تزيد من قوة الوساوس. ولا تنسَ أن الله خلقك ليكرمك لا ليعذبك، واختارك أن تكون من المسلمين لأن في قلبك استعداد للهداية والنور. كل إنسان يمر بامتحانات، وهذه معركتك الخاصة، فاجعلها سبباً لرفعتك لا لسقوطك. إذا شعرت بالحزن الشديد أو الأفكار السوداوية، لا تتردد في طلب المساعدة من أهل العلم أو من مختصين نفسيين تثق بدينهم وأمانتهم، فهذا ليس ضعفاً بل شجاعة ووعي. أسأل الله أن يشرح صدرك ويثبتك على طريق التوبة، ويبدل حزنك أمناً وطمأنينة.