طلب الإمام الحسين العودة من كربلاء

أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، لم تذكر المصادر التاريخية الموثوقة أن الإمام الحسين (عليه السلام) طلب الرجوع من كربلاء، بل على العكس تؤكد هذه المصادر على إصراره وتصميمه على المضي في طريقه، حتى بعد أن أصبح واضحًا أن نهايته ستكون الشهادة. والإمام الحسين (عليه السلام) مشروع إصلاحي، وكان يبتغي وجه الله (عزّ وجلّ) مِن نهضته، وذلك يقتضي الحضور لغرض التعبئة وإيقاف الناس على مناشيء النهضة وأهدافها. وهذا هو المناسب لسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد أفاد الحسين (عليه السلام) فيما أفاد: «أيّها الناس قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَن رأى مِنكم سلطانًا جائرًا مستحلاًّ لِحُرَمِ الله ناكثًا عهده مخالفًا لسنَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغيِّر عليه بفعل ولا قول كان حقًّا على الله أنْ يدخله مدخله، ألا وإنَّ هؤلاء قد لزموا الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطَّلوا الحدود واستأثروا بالفيء وأحلُّوا حرام الله وحرَّموا حلاله وأنا أحقُّ مَنْ غيَّر ... المزید». ودمتم في رعاية الله وحفظه.