وعليكم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، ما هو متعارف عليه عند الخطباء في ليالي محرم الحرام هو تخصيص كل ليلة من الليالي العشر الأولى لشخصية محددة أو حدث معين من واقعة كربلاء، وذلك لتركيز العزاء والتأمل في جوانب مختلفة من المصيبة، وهذا التخصيص يساعد المستمعين على تتبع الأحداث والشخصيات التي ضحت في سبيل الله مع الإمام الحسين (عليه السلام).
وإليك الليالي وما يُتعارف عليه في الخطابات والمجالس الحسينية في العراق:
الليلة الأولى: تُخصص للحديث عن الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه، أسباب خروجه، أهدافه من الثورة، ومسيره من المدينة إلى مكة ثم الكوفة، والعهود التي قطعها مع أهل الكوفة قبل غدرهم.
الليلة الثانية: تُعرف بليلة دخول الركب الحسيني إلى كربلاء، ويتناول الخطيب تفاصيل وصول الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه إلى أرض كربلاء، ولقائهم بقوم الحر، واختيارهم لهذه الأرض المقدسة مكانًا للمواجهة.
الليلة الرابعة: تُخصص لـأم البنين (عليها السلام)، والدة أبي الفضل العباس وإخوته الشهداء، ويُذكر فيها صبرها وعظيم تضحيتها وأحزانها على أبنائها الأربعة الذين استُشهدوا مع الإمام الحسين(عليه السلام).
الليلة الخامسة: تُخصص لـمسلم بن عقيل (عليه السلام)، سفير الإمام الحسين إلى الكوفة، وتُروى قصة بيعة أهل الكوفة له ثم غدرهم به واستشهاده.
الليلة السادسة: تُخصص لـأنصار الإمام الحسين (عليهم السلام) بشكل عام، أو يُمكن أن تُسلط الضوء فيها على شخصيات مثل الحر بن يزيد الرياحي (عليه السلام)، زهير بن القين (عليه السلام)، وحبيب بن مظاهر الأسدي (عليه السلام)، لتسليط الضوء على وفائهم وبسالتهم.
الليلة السابعة: تُخصص لأبي الفضل العباس (عليه السلام).
الليلة الثامنة: تُخصص للقاسم بن الحسن السبط (عليه السلام).
الليلة التاسعة (تاسوعاء): تُخصص لـعلي الأكبر (عليه السلام).
الليلة العاشرة (عاشوراء): هي ليلة تخصص لعبد الله الرضيع (عليه السلام).
هذا الترتيب يساعد الخطباء على بناء سرد متكامل لواقعة الطف على مدى الليالي العشر، مع إعطاء كل شخصية حقها من الذكر والعزاء، وترسيخ الدروس والعبر من هذه النهضة الخالدة.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.