logo-img
السیاسات و الشروط
احمد امير ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

التوازن بين العبادة واللعب

سلام عليكم عندي ولد عمره 10سنوات من صغره ماعنده ابد ولد يلعب وياه لان عائله كلها بنات فه مهم من صار عمره 9 كمت اخلي يطلع بشارع علمود يختلط ويه ولد لان كمت احس ديصير ضعيف شخصيه وميعرف يدافع عن نفسه خاصه ويه ولد لان من طفولته كلها يلعب ويه بنات من كمت اخلي يلعب بشارع شويه تسبع وصار يعرف يدافع ويحجي عدل اني خلال طفولته لحد عمره 9 اني تعلمته حرام وحلال وصلاة وصوم وعن اهل بيت وامور دينيه بس من تعرف على اصدقاءه بشارع صار يضوج من اكله اقرا قران او صلي يضيع وقته لان من عمره 8 سنوات علمته صلاة ويقرا قران صار يحب بلعب بشارع وياه اصدقاءه ويلعب موبايل شلون احاول اوازن عبادات ويه لعب لان من اكله اقرا قران او اعمله شي صاير يضوج هل تصرفي خطا من خليته يطلع بشارع لو شنو افيدوني لان اني ماعرف


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، رزقكِ الله نور البصيرة، وبارك فيكِ، ووفّقكِ لتربية ولدكِ على طاعة الله ومحبة محمد وآل محمد عليهم السلام، وجعله قرة عين لكِ في الدنيا والآخرة. إنّ تربية الأولاد من أعظم الأمانات، وأجلّ الوظائف التي أودعها الله في قلب الأم، فهي ليست راعية لأجسادهم فقط، بل مؤتمنة على أرواحهم وعقولهم ودينهم. وقد أحسنتِ حين غرستِ في قلب ولدكِ منذ صغره مفاهيم الصلاة والقرآن وحبّ أهل البيت عليهم السلام، فهذه البذور لا تضيع، وإنما تُثمر حين تجد العناية والرفق والاستمرار. أما إخراجكِ له إلى الشارع للاختلاط بالأولاد، فهو في نفسه ليس خطأً، بل قد يكون ضرورة تربوية في حال انعدام وجود أقران في البيت، لكي يتعلّم المهارات الاجتماعية، ويكسر الخجل، ويقوّي ثقته بنفسه، ولكنّ هذه الخطوة تحتاج إلى تنظيم ومتابعة مستمرة، حتى لا يتحوّل الشارع إلى بيئة تضعف تأثير التربية المنزلية. وما تشتكين منه اليوم من تراجع حماسه للصلاة والقرآن، ليس بسبب اللعب في حد ذاته، بل بسبب غياب التوازن في تنظيم وقته وتحديد أولوياته، فالطفل إن شعر أنّ الدين يمنعه من الفرح واللعب، سينفر منه، وإن رأى أنّ الصلاة والقرآن يُمهّدان له الطريق إلى ما يحبّ، أحبّهما وأقبل عليهما. وهنا تأتي مهمتكِ الأساسية، وهي الجمع بين الجدّ واللعب، وبين التربية والترغيب، من خلال أساليب ذكية تجمع بين الحزم والحنان، منها: ١. الربط بين الخروج والالتزام: اجعلي خروجه إلى الشارع مرتبطًا بأداء الصلاة، أو حفظ سورة قصيرة، أو قراءة صفحة من القرآن. قولي له بهدوء مثلاً: اليوم لا تخرج إلا بعد أن تحفظ سورة الكوثر، أو لن تذهب للعب إلا إذا صلّيتَ في وقتها، أو تأخّرتَ عن الصلاة، فاليوم تبقى في البيت، ولا تقوليها بغضب أو صراخ، بل بأسلوب حازم وهادئ، يجعل الطفل يفهم أن العبادة ليست عائقًا، بل طريقًا. ٢. الجدولة اليومية الثابتة: ضعي له جدولًا يوميًّا فيه أوقات اللعب، وأوقات الدراسة، وأوقات الصلاة، واجعلي الصلاة والقرآن جزءًا من روتينه، لا عبئًا مفاجئًا يُعكّر عليه اللعب. مثلًا: بعد الفطور: صلاة بعد الظهر: مراجعة حفظ سورة بعد العصر: اللعب لمدة ساعة بعد المغرب: راحة أو قصة من قصص أهل البيت ٣. التحفيز بالثناء والمكافآت: كلّما التزم بالصلاة، أو حفظ سورة، أو أنهى وِرده من القرآن، امدحيه أمام والده، أو قدّمي له مكافأة بسيطة. قولي له: أنت اليوم بطل لأنك صلّيت في وقتك، وسوف يخرج للعب، أو من يصلي ويبقى على وضوء، تحبّه فاطمة الزهراء عليها السلام. ٤. التدريج في المطالب: لا تحمّليه فوق طاقته، فإن شعر أنّ كل وقتكِ أوامركِ، ضاق بكلامكِ وكره الدين من حيث لا يشعر. فابدئي بحفظ قصار السور، ثم زدّي قليلًا قليلًا، ولا تكثري اللوم، بل امدحي التقدّم الصغير. ٥. القدوة العملية: اجعليه يراكِ تقرئين القرآن، وتصلّين بخشوع، واذكري على مسامعه: أنا اليوم أشعر بالراحة لأنني صلّيت، فالأبناء يتأثرون بما يرونه أكثر ممّا يُقال لهم. وأخيرًا، لا تنسي الدعاء له دائمًا، فقلوب الأولاد بيد الله سبحانه، وهو القائل: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ}، (ابراهيم: 40) فاستودعيه بين يدي الله كل ليلة، وثقي أنّكِ إن زرعتِ الحبّ لا الخوف، والرغبة لا القسر، فإن فطرة الطفل ستعود إلى الصلاة والقرآن حبًّا لا كرهًا. أسأل الله أن يبارك فيكِ وفي ولدكِ، ويجعله من الصالحين. ودمتم في رعاية الله وحفظه.