logo-img
السیاسات و الشروط
ام جنات ( 28 سنة ) - العراق
منذ شهر

العودة إلى نور أهل البيت

سلام عليكم سادتي انا منذ كنت فتاة صغيره لدي نور من الله سبحانه أرى أهل البيت والملائكه في رؤياي ولاكن عندما تزوجت واصبح لدي اطفال انشغلت بهم انطفاء ذالك النور لم أحضا برؤيتهم مره اخرى ولا اشعر انا قريبه من الله كما كنت حتى عيوني عن البكاء لأهل البيت جفت تغيرت تمامآ انصحوني ماذا افعل لكي تطهر روحي وفكري واتعلق بأهل البيت اكثر انا الان كل انشغالي بزوجي انا اريد اتقرب الى الله والى اهل البيت اريد ابتعد عن ملذات الدنيا واتجه لطريق محمد وآل محمد انصحوني بالله عليكم ( انا اصلي واقراء القران وبعض الادعيه)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، ما تشعرين به هو أمر يمر به كثير من المؤمنين في مراحل مختلفة من حياتهم، خاصة بعد تغيّر الظروف والمسؤوليات. انشغالك بأسرتك وأطفالك هو في حد ذاته عبادة عظيمة إذا نويتِ بها وجه الله، فلا تظني أن قربك من الله يقتصر فقط على الرؤى أو المشاعر الروحية الخاصة، بل إن خدمة عائلتك وتربيتهم على حب الله وأهل البيت عليهم السلام من أعظم القربات. أحياناً، مع كثرة المسؤوليات، يقل الوقت والصفاء الذهني للعبادات الخاصة، فيظن الإنسان أنه ابتعد عن الله، بينما هو في الحقيقة يعيش نوعاً آخر من القرب، لكنه لا يشعر به بنفس الطريقة السابقة. لا تجعلي الشوق لتلك الحالات الروحية القديمة سبباً للحزن أو الإحباط، بل اجعليه دافعاً للثبات والاستمرار. حاولي أن تجدي لحظات قصيرة في يومك، ولو دقائق معدودة، تخلين فيها بنفسك مع الله، تذكرينه بقلبك، أو ترفعين يديك بالدعاء ولو بكلمات بسيطة من قلبك، فالله ينظر إلى الصدق والإخلاص لا إلى الكثرة. اقرئي القرآن بتدبر، حتى لو آية واحدة يومياً، وتأملي معانيها، وذكري نفسك دائماً بأن أهل البيت عليهم السلام يحبون من يخدم أسرته ويصبر على مسؤولياته. لا تقسي على نفسك ولا تقارني حالك اليوم بما كنتِ عليه في الماضي، فلكل مرحلة جمالها وعبادتها الخاصة. اجعلي نيتك في كل عمل يومي أن يكون قربى إلى الله، حتى في رعاية أطفالك أو خدمة زوجك، وسترين كيف ينعكس ذلك نوراً في قلبك مع الوقت. وأخيراً، استعيني بالله واطلبي منه في سجودك أن يرد إليك صفاء قلبك ويزيدك تعلقاً به وبأهل البيت عليهم السلام، وكوني واثقة أن الله لا يضيع من أخلص له النية. أسأل الله أن يملأ قلبك بنوره وطمأنينته ويقربك إليه أكثر مما تتمنين.