نصائح حول مشاعر الإعجاب والتعامل مع الانسحاب المفاجئ
السلام عليكم
اكو شخص عندي مشاعر تجاهه وتقدملي وكال امه راح تجي تخطبني بعدين بنفس اليوم گلي انو صار عدهم ظرف وانسحب فبعدين عرفت انو ظرفه جذب
اكدر اروح اعاتبه يعني كلامي وياه ميعتبر ذنب?
شنو تنصحوني للعلم ماكدر اتحطاه لان اني عندي مشاعر اله وجنت ماحجي وياه بس من بعيد ببالي هو واحس كفؤ واكول انو ما راح اتخطى لو ما اطلع الي بكلبي واحجي واعاتب بدون رجعة
وعليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته
إبنتي الكريمة، يحرم التكلم مع الأجنبي إذا خيف منه الوقوع بالحرام ولو بالإنجرار إليه شيئا ً فشيئاً.
والشيء الذي عليكِ التثبت والتأكد منه هو مقومات الزوج الصالح، والتي يمكن معرفتها من خلال مراحل:
١) إختبار الزوج المتقدِّم للخطبة تكون من مسؤولية الأب؛ لأنّه ولي البنت، ويجب على الأب أن يكون بقدر هذه الأمانة، فعليه بالفحص الدقيق عن طريق السؤال والتأكد من كفاءة الزوج الخاطب وضمن مواصفات معينة قد رسمها الشارع المقدس لنا من خلال (تدينه، وخلقه، وأمانته) .
- فقد ورد عن مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقد قال: قال رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلم ): "إذا جاءكم مَن ترضون خلقه ودينه فزوجوه. قلت: يا رسول اللَّه وإن كان دنيّاً في نسبه؟ قال: إذا جاءكم مَن ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلّا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ". (الحر العاملي، وسائل الشيعة: ج٢٠، ص٧٨).
وقد صعد رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) المنبر ذات يوم فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: " أيها الناس، إنّ جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير، فقال: إنّ الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس ونثرته الرياح. فقام إليه رجل فقال: يا رسول اللّه، فمَن نزوّج؟ فقال: الأكفاء. فقال: يا رسول اللَّه ومَن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ". (الحر العاملي، وسائل الشيعة: ج٢٠، ص٦١).
٢) فمقياس الكفاءة والصلاح: التديّن والسلوك الحسن(وهذا الشخص المعني قد وقع بالحرام فهو غير متدين ) متى توفرا في المتقدِّم للبنت، لم يكن ثمّة مبرر عند وليها للتعويق والتأخير، وملحوظ تكرار التشديد والحذر في الأحاديث، بأنّ تعويق الزواج يسبب الفتنة والفساد الكبير في المجتمع .
وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآله (صلوات الله عليهم أجمعين).
ودُمتم في رعاية الله وحفظه.