logo-img
السیاسات و الشروط
zz.57 ( 20 سنة ) - العراق
منذ شهرين

تربية اليتيم

السلام عليكم احنا عدنه بنيه صغيره يتيمه المهم امي مدللتها وتشتريلها اشكال الملابس ولعابات وامي من النوع الي مايحاسب ولايعاقب ف هيه خذت راحتها وخصوصا انو ابوي مايتدخل بيها بس امي ف هيه كلش استهترت وحتى تغلط على امي وماتسمع الكلام وتصرخ كل قوتها اذا ماصار الي تريده المهم ف انا بفترة الامتحانات وشفتها تصرخ ماتحملت ضربتها وهددتها لان اريد اخوفها اذا ماخوفتها راح تستهتر بالزايد وتاذينه وانا دوم احاول اربيها اعلمها الصح ومثلا امنع منها يوتيوب الكبار مخليه اليوتيوب مال اطفال المهم الحكم شنو اذا مثلا اصيح عليه واصير اخوفها من تسوي شي غلط يعني معقوله الله يقبل اليتيم ياذي الي رباه ؟ ماعرف انا اول ماجت جنت كلش زينه وياها بس هيه اخلاقها موزينه تحتاج تربيه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة: نقدّر غيرتك وحرصك على تربية هذه الطفلة اليتيمة، ونتفهم الضغوط التي تعيشينها في ظل مسؤولية كبيرة كهذه، خاصة مع انشغالك بالدراسة وفترة الامتحانات. من الطبيعي أن تشعري أحياناً بالعجز أو الغضب عندما ترين سلوكيات غير مقبولة، خصوصاً إذا لم يكن هناك دعم كافٍ من بقية أفراد الأسرة في مسألة التربية. في البداية، يجب أن تعلمي أن اليتيم له مكانة عظيمة في الإسلام، وقد أوصى الله تعالى بالإحسان إليه والرفق به، لكن هذا لا يعني تركه بلا توجيه أو تربية. التربية السليمة تتطلب الحزم مع الرحمة، أي أن نضع حدوداً واضحة للسلوك، لكن دون قسوة أو عنف أو تهديد مستمر. الصراخ أو الضرب أو التخويف الشديد قد يؤدي إلى نتائج عكسية، فيزيد من عناد الطفل أو يشعره بعدم الأمان، خاصة إذا كان يتيماً ويحتاج إلى مزيد من الاحتواء. من المهم أن تفرقي بين الحزم والعنف. الحزم يعني أن توضحي لها بهدوء ما هو السلوك المقبول وما هو غير المقبول، وتشرحي لها عواقب أفعالها بطريقة يفهمها عقلها الصغير، وتلتزمي أنتِ وأمك بتطبيق هذه القواعد بشكل ثابت. أما العنف أو التهديد أو الصراخ، فهو مرفوض شرعاً وأخلاقاً، ولا يجوز إيذاء اليتيم أو أي طفل بهذه الطريقة، حتى لو كان الهدف التربية. الله تعالى لا يرضى أن يُؤذى اليتيم، بل يريد لنا أن نربيهم بالرفق والرحمة، مع وضع حدود واضحة. أنصحك أن تتحدثي مع والدتك بهدوء حول أهمية وضع نظام تربوي واضح في البيت، بحيث تتفقان على قواعد ثابتة، وتلتزمان بها معاً. حاولي أن تقتربي من هذه الطفلة، وتستمعي لمشاعرها، فقد يكون لديها مشاعر فقد أو حرمان تدفعها لهذا السلوك. امدحيها عندما تتصرف بشكل جيد، وامنحيها بعض المسؤوليات الصغيرة لتشعريها بالثقة. إذا أخطأت، اجلسي معها واشرحي لها الخطأ بهدوء، وبيّني لها أنكِ تحبينها ولكن لا تقبلين السلوك السيئ. أما عن شعورك بالذنب، فاعلمي أن الله رحيم، ويعلم نيتك وحرصك على الخير، لكن عليكِ أن تراجعي أسلوبك وتبتعدي عن العنف أو التخويف، وتستبدليه بالحوار والاحتواء والحزم الرحيم. إذا شعرتِ أنكِ أخطأتِ في حقها، استغفري الله واعتذري منها بلطف، فهذا سيعلّمها أيضاً معنى الاعتذار والتسامح.