أسباب البلاء وكيفية التعامل معها للمرأة المؤمنة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أحياناً، تتراكم الابتلاءات حتى يظن الإنسان أنه وحيد في المواجهة، لكن الحقيقة أن الله سبحانه أقرب إلينا من أنفسنا، ويعلم ما في قلوبنا من وجع وأمل. ابنتي، ما تمرين به من فقدان، مرض، صعوبة في الإنجاب، وشعورك بالخوف من فقدان استقرارك الأسري، كلها بلاءات تحتاج إلى صبر واحتواء. فليس ضعفاً أن تبكي أو تشعري بالتعب، بل هو جزء من إنسانيتك، والله سبحانه لا يضيع دمعة من عباده الصابرين. ابنتي، لا تجعلي فكرة الزواج الثاني تسيطر على كل تفكيرك أو تسرق منك فرحتك بابنك أو حياتك. حاولي أن تركزي على ما تملكينه من نعم، حتى وإن كانت قليلة في نظرك، فهي عند الله عظيمة. واعملي على تقوية نفسك من الداخل، سواء بالعبادة أو بالاهتمام بنفسك وصحتك. تذكري أن التفاؤل ليس وهماً، بل هو إيمان بأن الله قادر على أن يبدل الأحوال في لحظة. لا تيأسي من الدعاء، حتى وإن طال الانتظار، فكل شيء عند الله بمقدار، وربما في تأخير بعض الأمور خير لا نراه الآن. ثقي أن الله لا يبتليك ليعذبك، بل ليطهرك ويرفعك ويقربك منه أكثر. أسأل الله أن يفرج همك ويشرح صدرك ويكتب لك السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.