logo-img
السیاسات و الشروط
Hussien ( 16 سنة ) - العراق
منذ شهرين

الزعل من الأهل

السلام عليكم اذا تعاركت مع اهلي وكلامهم چان قاسي بالنسبة الي ومحد اجاني ولا حاچاني باللطف او خفف عني - هل يجوز ان ازعل منهم ولا اتحدث معهم لمدة من الايام ؟ لأنني تعاركت معهم قبل يومين والى الآن انا ابكي من كلامهم وافعالهم ، وانا صغيرة في العائلة وحتى اختي الكبيرة لم تأتي اليّ وتسألني عن حالي وانا ابكي بسبب هذا الشيء ولم تجف عيني ابدًا - واذا بكييت كثيرًا كثيرًا بسببهم هل يحصلون على اثم او ذنب ؟ انا لا اريد ان يتسجل عليهم ذنب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، من الطبيعي أن تشعري بالحزن أو حتى الغضب في مثل هذه المواقف، ولكن تكّري أن ديننا يدعونا دائمًا إلى الصبر، وإلى الحفاظ على صلة الرحم مهما اشتدت الظروف أو زادت الصعوبات. أما عن سؤالك حول جواز (الزعل) وعدم الحديث مع أهلك، فاعلمي أن قطع الكلام مع الأهل أو الهجران ليس من أخلاق المؤمنين، وغير جائز شرعا. ابنتي، حتى وإن شعرتِ بالظلم أو الجرح. يمكنك أن تأخذي بعض الوقت للهدوء واستعادة توازنك النفسي، لكن حاولي ألا تطيلِي فترة القطيعة أو الهجر، بل ابحثي عن لحظة مناسبة لتعبري عن مشاعرك بهدوء وصدق، فقد لا يدركون حجم الألم الذي سببوه لكِ. أحيانًا الكبار يظنون أن الصغار أقوياء أو لا يتأثرون، أو ربما هم أنفسهم يمرون بظروف صعبة تجعلهم أقل انتباهاً لمشاعر من حولهم. ابنتي الكريمة، بكاؤك وأذاكِ النفسي، إذا كان بسبب ظلمهم، فسيحاسبون عليه. والمتوقع منكِ أن تصفحي عنهم وتسامحيهم. اسألي الله أن يلين قلوبهم ويجعلهم أكثر رحمة بكِ. فأنتِ بنيتي لستِ مسؤولة عن أفعالهم، ولكنك مسؤولة عن قلبك ونقاء نيتك، فحافظي على صفاء قلبك ولا تسمحي للحزن أن يطفئ نور الأمل في داخلك. أسأل الله أن يؤلف بين قلوبكم بالمحبة والرحمة.

1