سلام عليكم هل هذا الكلام صحيح
اخواني
ماكو شي اسمه ليلة تبديل الراية
المقصد من كلامي انو اكو ناس ينشرون اعمال تخص ليلة تبديل الراية
وهوه اصلا ماكو هيج ليلة
مراسيم لأستقبال شهر محرم واعلان العزاء والحزن
فالاعمال الي تنشر هي من صنع الناس وينشروها وينسبوها لهيج ليلة
فالالتزام بهاي الاعمال يعتبر بدعة وحرام
هذا من صنع الجهلة الذين يعتبرون انفسهم يحسنون صنعا وهم بالحقيقة يرتكبون الحرام ... ولاحظوا لو استمرت هذه الظاهر وهي وضع اعمال خاصة بلا دليل كيف ستكون كارثة كبيرة
هل صحيح لايوجد أعمال ليلة تبديل الراية؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إنّ ما تفضلتَ به من كلامٍ حول "ليلة تبديل الراية" يستدعي بعض التوضيح الدقيق.
إنّ تبديل الراية في العتبات المقدسة أو في الحسينيات هو في جوهره عملٌ رمزيٌّ ومراسيمُ إعلانٍ عن بدء شهر محرم الحرام، واستقبالٍ لموسم العزاء والحزن على مصاب سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام). هذه المراسيم هي تعبيرٌ عن الولاء والمواساة، وهي في حد ذاتها ليست محرمةً أو بدعةً، بل هي من مظاهر إحياء الشعائر الحسينية التي تُظهر الحزن وتُجدّد العهد مع القضية الحسينية.
والمشكلة تكمن فيما لو نُسِبَت لهذه الليلة أعمالٌ عباديةٌ خاصةٌ ومحددةٌ (كصلاةٍ معينةٍ، أو دعاءٍ خاصٍّ، أو ذكرٍ معينٍ) لم يرد لها دليلٌ شرعيٌّ من الكتاب أو السنة المطهرة أو من سيرة الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
فإذا قام بعض الناس باختراع أعمالٍ عباديةٍ ونسبوها إلى هذه الليلة على أنها جزءٌ من الدين أو أنها مستحبةٌ شرعاً في هذه الليلة بالذات، وكونها منسوبة للمعصوم، فهذا هو الذي يدخل في باب البدعة، لأن البدعة هي إدخال ما ليس من الدين في الدين على أنه منه.
نعم قد ينسب بعض المؤمنين لتلك الليلة أعمالاً ولكن في الواقع تلك الأعمال وردت في أول ليلة من شهر محرم الحرام وهي نفسها ليلة تبديل الراية.
فالتمييز هنا دقيقٌ: المراسيم الرمزية والتعبير عن الحزن واستقبال الشهر الحرام هي أمورٌ جائزةٌ ومستحسنةٌ في إطار إحياء الشعائر. ط
وأما اختراع أعمالٍ عباديةٍ محددةٍ ونسبتها إلى هذه الليلة كأنها منصوصٌ عليها شرعاً، فهذا هو المحذور الذي يجب الحذر منه.
وعلينا أن نلتزم بما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) من أعمالٍ مستحبةٍ في أيام وليالي محرم، كإقامة المجالس، والبكاء على مصابهم، وزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، والتفكر في سيرته العطرة، والعمل بما يرضي الله تعالى، والعمل بكل ما يكون مصداقاً لإحياء أمرهم (عليهم السلام) فالعبرة ليست في اختراع أعمالٍ جديدةٍ، بل في إحياء القلوب بمعاني عاشوراء والالتزام بما جاء به الشرع الحنيف.
نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لإحياء شعائر أهل البيت (عليهم السلام) بما يرضيه.
ودمتم موفقين.