السلاع عليكم اني من جنت صغيره شفت اخوي مقتول بأحداث دا*عش جان مضروب براسه وشفت عقله اني دائماً اتمرض يعني من راسي رجلي مريضه اكو حبايه براسي لازم تنشال وخفقان بقلبي وعيوني تعبانه الخ ودائماً احلم احلام مزعجه ومرعبه بس انام كبل حيه جبيره تلتف بيه تلفلف أنازع بروحي وأفلت منها نوب تطلعلي حيه اكبر وجه مرعب مرات احس روحي بغرفه عباره عن صوت يوش بأذني وصياح أطفال وضحك مرعب لو جماجم سوده بايدي كلها دم روس بشر بصياني مشمره والحيه متفاركني الأصوات مرعبه ومن اكعد احس الجماجم لسه ملمسها بايدي ومن اروح اكثر من سيد او شيخ يقره عليه توكف ايده هو ويقره وميكولون شبيه هل ممكن يكون سحر وشنو الحل حتى يوكف ؟! وتروح احلام؟!لو ممكن تكون تابعه؟شنو حله؟اريد دعاء الصحه والعافيه لان تعبت كل يوم بالمستشفى ودعاء للأحلام او سور قرأنيه للعلم اني ملتزمه بصلاتي وقرأني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، أولاً أود أن أعبّر لكِ عن عميق تعاطفي مع ما مررتِ به من مشاهد مؤلمة وفقدان قاسٍ لأخيكِ الشهيد.
إن رؤية الأحبة يُقتلون بتلك الطريقة، خصوصًا في سن صغيرة، تترك جرحًا عميقًا في القلب، وقد تؤثر على الجسد والعقل معًا.
التشخيص الأولي:
ما تصفينه من أعراض جسدية (صداع، خفقان، مشاكل في العين، ألم في الرجل، وتعب عام) بالإضافة إلى الكوابيس المتكررة المرعبة، والأصوات المخيفة، والهلوسات السمعية والبصرية، كلها تشير بوضوح إلى أثر صدمة نفسية شديدة، قد تُصنّف علميًا تحت اسم:
اضطراب ما بعد الصدمة النفسية (Post-Traumatic Stress Disorder - PTSD).
هذه الحالة قد تسبب أعراضًا مشابهة تمامًا لما ذكرتِه، وهي تحتاج إلى متابعة وعلاج نفسي متخصص.
أما بخصوص السحر أو التابعة:
الكثير يميل إلى تفسير ما يحدث بأنه "سحر" أو "تابعة"، مع العلم لا وجود لذلك إطلاقاً.
وما تظنينه سحرًا هو في حقيقته اضطراب نفسي منشأه التجارب المؤلمة أو الخوف العميق.
وعليه، أنصحكِ - ابنتي - بمراجعة طبيب نفسي ثقة، فالمتخصص هو وحده من يستطيع المساعدة في إعادة التوازن بإذن الله.
ماذا يمكنكِ فعله الآن؟
١. الصلاة والقرآن:
قال تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ (البقرة: ٤٥).
خصوصًا صلاة الليل، لها أثر بالغ في تهدئة النفس، وتفريج الكرب، كما جاء في الحديث الشريف: «شرف المؤمن صلاته بالليل».
٢. زيارة الإمام الحسين (عليه السلام):
زيارته (سلام الله عليه) من قرب أو بعد، خصوصًا زيارة عاشوراء وزيارة وارث، لها أسرار وألطاف ربانية، وهي باب من أبواب الاستشفاء الروحي والنفسي.
٣. القرآن والأدعية:
اكثري من قراءة سورة البقرة يوميًا (أو تقسيمها على يومين).
وكذلك سورة يس والصافات والملك قبل النوم.
وقراءة آية الكرسي والمعوّذتين (الفلق والناس) والإخلاص ثلاث مرات.
٤. الدعاء للصحة والعافية:
كل أدعية أهل البيت (عليهم السلام) فيها الشفاء الروحي والاطمئنان النفسي وللمزيد منها راجعي كتاب مفاتيح الجنان وكتاب ضياء الصالحين.
نصيحة ختامية:
ابنتي، ما تمرين به ليس ضعفًا في الإيمان، بل هو جرح عميق يحتاج إلى من يرعاه، فاستعيني بالله، وراجعي مختصًّا نفسيًا مؤمنًا، وداومي على صلواتكِ وزياراتكِ وقرآنكِ، وستجدين الفرق بإذن الله تعالى.
دعائي لكِ بالشفاء العاجل، والعافية التامة، والسكون النفسي والبدني.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد، واجعل لها من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية، آمين يا رب العالمين.