عباس علي ( 56 سنة ) - السعودية
منذ سنتين

عزاء اهل المتوفي

هل يصح قول الله يرحم والديك وجزاك الله خير ولا اراك الله مكروه في عزيز عليك حيث سمعت من احد المشايخ يقول ان فيه نص وارد ان لا نقول لا أراك الله مكروه


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ينبغي للمؤمن ان يتبع ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام في ذلك ومنها ما ورد في ثواب قول رحم الله والديك فان فيه اجرا للميت ، وايضا عندما نتأمّل ما ورد في الروايات الشريفة من فضل التعزية والمواساة في الأحزان والأتراح، يتعجّب الإنسان من عظيم الفضل الذي وضع مقابل هذا العمل الذي لا يعدّ من الأمور التي تنهك الجسد, فقد تكون في غالب الأحيان كلمة مؤثّرة أو عِظة من حكمة أو حديث أو مثل. ولننظر إلى ما ورد عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام في فضل التعزية وهو كثير. فعن رسول الله الأكرم صلى الله عليه و آله : "من عزى مصاباً كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيئاً" وجاء عن الرسول الأكرم الله صلى الله عليه و آله ، أيضاً قوله: "التعزية تورث الجنة" وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله : "من عزى حزيناً كسي في الموقف حلَّة يحْبَر بها" وذكرالشهيد الثاني في مسكن الفؤاد عن أنس قال قال: رسول الله صلى الله عليه و آله : "من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله عزَّ وجلَّ حِلَّة خضراء يحبر بها يوم القيامة. قيل يا رسول الله صلى الله عليه و آله ما يحبر بها قال: "يغبط بها" فقد جعل الله تعالى في الصبر على المصيبة أجراً كبيراً وعظيماً عنده, وبمجرد ذهاب الإنسان المؤمن للتعزية بفقيد, فإن أجر الصبر على المصيبة الذي كتب لصاحب العزاء يكتب للمعزي أيضاً, من دون أن ينقص من أجر صاحب المصيبة, وهذا من عظيم الكرم الإلهي. ومن التعزية التي لها فضل كبير، أن يهتم المعزي بأيتام المتوفى, فيخفف عنهم ويسليهم عن المصيبة ويسْكِتْ بكاءهم، فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و آله : "إنَّ اليتيم إذا بكى اهتز له العرش، فيقول الرب تبارك وتعالى، من هذا الذي أبكى عبدي الذي أسلبته أبويه في صغره، فوعزتي وجلالي لا يسكته أحدٌ إلا أوجبت له الجنة"…

2