logo-img
السیاسات و الشروط
( 25 سنة ) - العراق
منذ شهر

العلاقة مع الأب العاصي

السلام عليكم سوال بخصوص ابوي ابوي لايصلي ولايصوم ولايعترف بالاخرة ومنافق وزاني ولوطي ويسب الله واهل البيت ونفسة خبيثة جداً ومنافق وتصرفاتة كلها ضد الدين يعني يتعمد يذب الزبالة بالشارع وغيرها من امور سوالي هو :- ١ هل ينطبق علي كلمة اب ويجب ان اطيعة ٢ اني زعلان علي لان مو متدين ويسب الله صار فترة طويلة ما احجي وياه لان احس براحة من اعوفة ٣ شنو نصيحتكم الية بتجاهة هل ابتعد عنه افضل لان احس بالضرورة الابتعاد عنة لان احسة كافر وشكراً


السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ. أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ لِلمَعارِفِ الدِينِيَّةِ. إبني العزيز، لا يجوز لك مقاطعته، وتعامل مع أبيك كما يجب وعبّر له دوماً عن إحترامك له وبرك به، وأعنه وساعده وقم بواجباتك أيضاً تجاهه وتجاه إخوتك وأمك وأعمل أو تفوق في دراستك حتى تعينه على صعوبات الحياة وأعلم أنّ لوالدك عليك حق وهو أن تبره وتحسن إليه ولا تسيء له ولا تؤذيه وإن كان عندك رأي آخر في فعل أبيك فاجلس معه بإحترام وتحدث معه بادب وافهم منه وجهة نظره. تأمل في قوله تعالى: ( وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) العنكبوت: ٨. وقال تعالى: ( وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى‏ أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَ صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان ١٥ وقوله تعالى ( وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ) الاسراء: ٢٣. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلّم : ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الاحسان. و قال الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام: ثلاث لم يجعل الله عزوجل لاحد فيهن رخصة : أداء الامانة إلى البر والفاجر ، والوفاء بالعهد للبر والفاجر ، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين. وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال:ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك. وروي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: قال موسى بن عمران:يا رب! أوصني؟ قال: أوصيك بي، قال:فقال: رب أوصني؟ قال: أوصيك بي - ثلاثا - قال: يا رب أوصني؟ قال: أوصيك بأمك، قال: يا رب أوصني قال: أوصيك بأمك، قال: يا رب أوصني؟، قال: أوصيك بأبيك. وجاء عن الإمام زين العابدين عليه السلام في رسالة الحقوق: وأمّا حق أبيك: فإن تعلم أنّه أصلك، وأنّك فرعه ، وأنّك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أنّ أباك أصل النعمة عليك فيه، وأحمد اللّه وأشكره على قدر ذلك، ولا قوة إلاّ باللّه. ومن دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم وما تعديا ( يعني بذلك الوالدين ) عليّ فيه من قول، أو أسرفا عليّ فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما فإني لا أتهمهما على نفسي، ولا أستبطئهما في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري يا رب فهما أوجب حقا عليّ، وأقدم إحسانا إلي وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو اجازيهما على مثل، أين إذا يا إلهي طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة عليّ؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما، ولا أدرك ما يجب علي لهما ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما، فصلّ على محمّد وآله وأعني يا خير من استعين به، ووفقني يا أهدى من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والأمهات يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. دمتم في رعاية الله وحفظه.