السلام علِيكمَ ماحكمي اذا اتدخل في خطبة أخي واتكلم مع البنت التي يريدها علما إذ تم الموافقة سيتم زواجهم وهنالك شيء منَ الحرام والمتعارف علِيهَ في التقاليد المزيفة التي أعتد ڪُل عرس يُقيم عليها وهي الغناء وما شابهه ذلك ، ففي ڪُل مرة أخي يطلب مني التكلم مع البنت لغرض سؤالها وانا ارفض التكلم معها بطبيعي حالي متخوفة منَ الوقوع في الذنب ماذا افعل؟ هل اتكلم معها ام لا ؟ وما حكم ذلك؟ اطلب منكم نصيحتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إن خشيتك من الوقوع في الذنب وحرصك على مرضاة الله تعالى لأمرٌ محمودٌ ومبارك، وهو دليل على صفاء قلبك وصدق إيمانك.
أما بخصوص سؤالك عن التحدث مع الفتاة التي يرغب أخوك في خطبتها، فإن التواصل بحد ذاته ليس محرمًا إذا كان لغرض مشروع وفي إطار الضوابط الشرعية، كالسؤال عن أحوالها أو صفاتها التي تهم الزواج. ولكن الأمر هنا يتعلق بما يتبع هذا الزواج من أمور تعلمين أنها تخالف شرع الله، كالغناء والموسيقى المحرمة التي ذكرتِها.
إن الزواج ميثاق غليظ، وهو أساس بناء الأسرة المسلمة، وينبغي أن يُبنى على طاعة الله تعالى ومرضاته لينال البركة والخير. فكيف يبدأ هذا الميثاق بما يغضب الله؟ إن مشاركة المسلم في تسهيل أو إقرار ما هو محرم لا يجوز، لأن الله تعالى أمرنا بالتعاون على البر والتقوى، ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان.
لذا، فإن دورك هنا يجب أن يكون دور الناصحة الأمينة من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويمكنك التحدث مع الفتاة ومع أخيك، ليس لتسهيل أمر الزواج فحسب، بل لتوضيح أهمية بناء الزواج على أسس شرعية سليمة. ويمكنك أن تبيني لهما، بلطف وحكمة، أن البركة في الزواج تأتي من التزام بحدود الله سبحانه وتعالى، وأن الاحتفالات يمكن أن تكون بهيجة ومفرحة دون الوقوع في المحرمات.
مذكرة إياهم بأن سعادة الزواج الحقيقية تكمن في رضا الله تعالى، وأن البداية الطيبة هي مفتاح النهاية السعيدة، ولكِ الأجر والثواب العظيم في جمع رأسين بالحلال .
اجعلي نيتك خالصة لله، وتوكلي عليه، واسعي لإصلاح ذات البين بالتي هي أحسن، مع الحفاظ على مبادئ دينك. فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وهو يعلم ما في القلوب.
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يهدي أخاك والفتاة إلى سواء السبيل، ودمتم في رعاية الله وحفظه.