السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل سيد قبيلة الأوس قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إليها. أسلم سعد على يد مصعب بن عمير الذي أرسله النبي محمد إلى يثرب ليدعو أهلها إلى الإسلام بعد بيعة العقبة الأولى.
واما رواية اهتزاز العرش فهي ضعيفة عند الشيعة وذكرت في كتب السنة.
وقد ذكر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ج٩ص ٩٤من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ .
روى الكليني - رضوان الله عليه - عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، أن النبي - صلى الله عليه
وآله - صلى على سعد بن معاذ، وقال: لقد وافى من الملائكة سبعون ألف وفيهم جبرئيل عليه السلام، يصلون عليه فقلت له: يا جبرئيل بم يستحق صلاتكم عليه؟ فقال: بقراءة قل هو الله أحد قائما، وقاعدا، وراكبا، وماشيا وذاهبا وجائيا.
الكافي: الجزء 2، كتاب فضل القرآن 3، باب فضل القرآن 13، الحديث 13.
ورواها الصدوق باختلاف ما في ثواب قراءة قل هو الله أحد، من كتاب
ثواب الأعمال - عند بيان ثواب سور القرآن سورة سورة من أولها إلى آخرها -
عن محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم
بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام،
وفيها: تسعون ألف.
أقول: سند الرواية صحيح على الأظهر، ودلالتها على جلالة سعد بن معاذ
ظاهرة، وهذه هي العمدة في المقام، وهناك روايات أخر كلها ضعيفة:
منها: ما عن البحار، نقلا عن التفسير المنسوب إلى العسكري - سلام الله
عليه - من حديث يشتمل على مدح سعد بن معاذ مدحا بليغا، وفيه: أن النبي
صلى الله عليه وآله قال لسعد: أبشر فإن الله يختم لك بالشهادة، ويهلك بك أمة
من الكفرة، ويهتز عرش الرحمان لموتك، ويدخل بشفاعتك الجنة مثل عدد شعور
حيوانات بني كلب.
إلا أن هذا التفسير لم يثبت أنه من الإمام عليه السلام، بل فيه ما ينافي
ذلك،
.
فقد روى الصدوق في معاني الأخبار، باب نوادر المعاني وهو آخر أبواب
الكتاب، الحديث 25: عن محمد بن موسى بن المتوكل - رضي الله عنه - قال:
حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن
يونس بن عبد الرحمان، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن أبي
بصير، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن الناس يقولون إن العرش اهتز
لموت سعد بن معاذ، فقال عليه السلام: إنما هو السرير الذي كان عليه. (أي المحمل الذي يحمل عليه الميت).