logo-img
السیاسات و الشروط
الحسين املى ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أسابيع

خطوات التوبة الصحيحة

كيف اتوب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب إنّ التوبة من المعصية كلّاً بحسبها، مَن تاب لله تعالى وندم على تركه للصلاة وقرّر عدم تركها مجدداً، والتزم بدوام الأداء لصلواته وقضائها، هذا تُقبل توبته إن شاء الله تعالى، ومَن كان مولعاً بالكلام عن الآخرين بالغيبة، وقرّر التوبة وندم على هذا الفعل والتزم بترك هذا المحرّم تُقبل توبته بشرط العزم على عدم العودة لها مجدداً والندم على ما مضى منها والاستغفار والاستحلال من الطرف الآخر الذي أُخذت غيبته مع الإمكان وإن لم يتمكّن فيُستغفر له، وهكذا، أما من كان عاصٍ لله تعالى مطلقاً؛ وغير ملتزم بأوامر الله تعالى ونواهيه فيجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى عن مطلق المعصية، فيستغفر الله سبحانه، ويعزم على عدم المعصية مجدداً، وبالجملة، حقيقة التوبة هي الندم على ما صدر من الإنسان من المعاصي والذنوب، ولذا قيل: إنّ الندم توبة، ومن الواضح أنّ الندم يلازم العزم على ترك المعصية وعدم العود إليها، كما أنّ النادم حقيقةً يسعى لإصلاح ما صدر منه، فلو كان حقّ الله تعالى استغفر الله وطلب منه العفو، ولو كان للعمل آثار كالقضاء أو الإعادة تداركه، فليس التوبة مجرّد أن يقول الإنسان: «أستغفر الله» بل يجب أن يكون مع ذلك نادماً على ما صدر منه وعازماً على عدم العود وبانياً على إصلاح ما إرتكبه إن أمكن ذلك. والله المسدد للصواب.