logo-img
السیاسات و الشروط
نور الزهراء. ( 18 سنة ) - العراق
منذ 6 أيام

نصائح للتغلب على العادة السرية والإحباط الروحي

السلام عليكم اني بنت عمري 16 ابتليت بذنب العاده السرية اجلكم الله من ثلالث سنوات لكن ليس باستمرار كانت السنه الأول متقطعة ثم تركتها سنة ثم عدت لها وكذلت متقطعة مثلا اتركها شهرين أربعين يوم وهكذا واني طالبة حوزة ومستواي. جيد والناس تحبني وتمدح باخلاقي واني ملتزمه العباءة لا امجد نفسي بل توضيح فالمهم اني فعلت هذا الذنب وكرهت نفسي واحس ان الله ما يغفرلي ولا اكون وي صاحب زمان ولا أكدر أكمل أهدافي طموحاتي في دين ولا اكون اهلا الحوزة وهداية الناس مع العلم اني حاليا تبت و عدت الله وزهراد ماا افعل هذا الذنب لو عرض عليه روفي كل الاحول تريد كلام يهدئني يخرجني من دوامة التفكير لان حتة السعي تركته وبديت أأيس واحول وين اكو طالبه علم اوتردي العباده نفسي واكول اني كافره واصلا أعمال ما تتقبل أود حلا جزاكم الله خير واعتذر عن الإطالة.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم فيتطبيقالمجيب كلماتك فيها من الصدق والندم والإخلاص ما يكشف عن قلب حيّ يخاف الله تعالى ويتوق لرضاه. ما ذكرتِه ليس قطيعةً بينكِ وبين الله تعالى، بل هو بداية الرجوع الحقيقي إليه؛ لأنّ من طرق بابه نادماً، فتح له وإن عظمت ذنوبه. عن الإمام الصادق (عليهالسلام): "التائب من الذنب كمن لا ذنب له." أنتِ تقولين: "تبتُ، ولن أعود مهما عُرض عليّ." هذه وحدها شهادة عظيمة، بل وثيقة عفو من السماء إن صدقت النية. أما إحساسكِ بالكره لنفسكِ واليأس من القبول، فهو من مداخل الشيطان. فبعد أن أعجزه أن يمنعكِ من التوبة، يريد أن يسلبكِ ثمرتها: السلام الداخلي، والسعي في طريق الله سبحانه؛ فلا تستسلمي له. تأملي معي: ١- من تاب وأقلع، صار حبيباً لله تعالى، قال سبحانه: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين." ٢- من ظن أن ذنبه أعظم من رحمة الله تعالى، فقد أساء الظن برب كريم. ٣- هل تعلمين أن بعض أولياء الله تعالى كانت لهم ذنوب في بداياتهم، ثم صاروا شموساً تهدي الناس؛ لأنّهم عرفوا طعم الألم، فكانوا أصدق في الرحمة بغيرهم. أنتِ طالبة علم، ولكِ هدف، والنفوس العظيمة لا تُقاس بعثرة، بل بقدرتها على النهوض. اسعي إلى إصلاح نفسكِ، وثقي أنّكِ تصلحين أن تكوني من أنصار صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه) بل وتكوني سبباً في هداية غيركِ، لأنّكِ عشتِ الألم وفهمتِه. نصيحة للقلب المتعب: عاهدي نفسك على المواصلة، وإن سقطتِ، فعودي بسرعة. الله لا يملّ من رجوعكِ، لا تعزلي نفسكِ، ابحثي عن رفيقة صادقة أو أستاذة ترشدكِ وتحتضن ضعفكِ. وأكثري من قراءة الأدعية، خاصةً دعاء التوبة ودعاء أبي حمزة الثمالي، ودعاء مكارم الأخلاق، ودعاء كميل، ففيها لغة الأرواح الحزينة التي تعود إلى ربها. لا تقولي: “أنا لا أستحق”، بل قولي: “ربي يستحق أن أعود إليه وأن أكون من أحبّته.” وفقكم الله تعالى لكل خير .