logo-img
السیاسات و الشروط
شيعي ( 25 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

رأي الناس في عبد الله بن الزبير

ما هو رأيكم في عبد الله بن الزبير و أبوه الزبير بن العوام؟


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، كان تأريخ الزبير بن العوام مُشرقاً في صدر الاسلام، وأيام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبعد وفاتِه، وكذلك بعد أن اُتخذ القرار بخلافة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة، وبايعه المهاجرون والأنصار امتنع الإمام علي (عليه السلام) مع جملة من أصحابه عن البيعة، فذهب عمر في عصابة ليأخذوا البيعة منهم، فأخرج الزبير سيفه احتجاجاً عليهم، فوثب عليه سلمة بن أسلم، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار. وكان في الصفِّ الذين انتصروا لعليٍّ (عليه السلام)، وقد أُثر عن عليٍّ (عليه السلام) أنَّه قال: "ما زال الزبيرُ منَّا أهلَ البيت حتى نشأ بنوه فصرفُوه عنَّا"[بحار الأنوار،ج28،ص347]. وقال في أعيان الشيعة،ج7،ص44: (والزبير لم يزل مشايعا لعلي ومنحازا إلى جانبه حتى كانت وقعة الجمل فكان منه ما كان وكان لابنه عبد الله الذي كان منطويا على عدواة أهل البيت عمره كله الأثر في ذلك وكانت أم المؤمنين خالته ولهذا قال أمير المؤمنين علي ع ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ ابنه عبد الله) وهنا نلفت النظر إلى أمر جرى قبل وقوع المعركة وهو خروج أمير المؤمنين (عليه السلام) لطلب الزبير وحدثه عن خروجه وما هو عذره أمام الله في ذلك الخروج، وذكّره بحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه يقاتل علياً ظالماً، فرجع الزبير، وقيل: إنَّ سبب ندم الزبير وعودته عن القتال هو معرفته أن عماراً بن ياسر مع علي (عليه السلام)، وهو يعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (يا عمار تقتلك الفئة الباغية) إلا أن الرجل لم يعلن توبته ولا رجعته ولا انضمامه إلى جهة أهل الحق المتمثلة بجيش الامام علي (عليه السلام)، وحتى لو سلمنا أنه ندم فما قيمة الندم إن لم يستتبع عملا ولم نعثر فيما بين أيدينا من مصادر على أن الرجل عاد بعد ندمه و أعلن الولاء لسيده. هذا من جهة و من جهة ثانية وردت عندنا أحاديث تبين مصير الرجل حيث رُوي عن الإمام الصادقِ (عليه السلام) أنَّه قال: "ما زال الزبيرُ منَّا أهل البيت حتى أدركَ فرخُه فنفاهُ عن رأيِه"[بحار الأنوار،ج32،ص108] أما ابنه عبد الله كان ناصبيّاً، شتّاماً، مبغضاً لأهل البيت (عليهم السلام) والهاشميّين، معادياً، محارباً لهم. قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج4 ص79: (ومن المنحرفين عنه، المبغضين له: عبد الله بن الزبير، وقد ذكرناه آنفاً، كان عليّ - عليه السلام - يقول: « ما زال الزبير منّا أهل البيت حتّى نشأ ابنه عبد الله، فأفسده) وقال في موضع آخر،ج1 ص46 : (وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد، وخطب يوم البصرة، فقال: قد أتاكم الوغد اللئيم عليّ بن أبي طالب). وقال الجاحظ في رسائلة،ص120: (حدّثت بذلك عن عليّ بن مسهر، عن الأعمش، عن صالح بن حبّاب، عن سعيد بن جبير، قال: قدت ابن عباس حتّى أدخلته على ابن الزبير، قال: أنت الذي تؤنّبني؟ قال: نعم، لأنّي سمعت رسول اللّه - صلى اللّه عليه [وآله] وسلم - يقول: « ليس بمؤمن مَن بات شبعاناً وجاره طاو ». فقال له ابن الزّبير: لمَن قلت ذلك؟ إنّي لأكتم بغضكم أهل البيت مذ أربعين سنة) وقال ابن أبي الحديدفي شرح نهج البلاغة، ج4 ص62: (وروى عمر بن شبه وابن الكلبي والواقديّ وغيرهم من رواة السير: أنّه مكث أيّام ادّعائه الخلافة أربعين جمعة، لا يصلّي فيها على النبيّ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -، وقال: لا يمنعني من ذكره إلّا أن تشمخ رجال بآنافها. وروى عمر بن شبة أيضاً عن سعيد بن جبير، قال: خطب عبد الله بن الزبير، فنال من عليّ - عليه السلام -، فبلغ ذلك محمّد ابن الحنفية، فجاء إليه وهو يخطب، فوضع له كرسي، فقطع عليه خطبته، وقال: يا معشر العرب، شاهت الوجوه، أينتقص عليّ وأنتم حضور؟! إنّ عليّاً كان يد الله على أعداء الله، وصاعقة من أمره، أرسله على الكافرين والجاحدين لحقّه، فقتلهم بكفرهم، فشنئوه وأبغضوه، وأضمروا له الشنف والحسد ... المزید) ودمتم في رعاية الله وحفظه