logo-img
السیاسات و الشروط
المطيع لله ( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 أسابيع

ضوابط كلام المرأة أمام الرجال

السلام عليكم، كثُر الإختلاط في هذا الوقت ونعلم حرمته وما هو مستقبح منه، وفي إختلاط العوائل نجد العديد من العزائم المختلطة سواءً على مائدة واحدة أم متفرقة، فلو تفاكهت النساء فيما بينهن أمام الأجنبي وسمع ورأى ضحكهن وكلامهن بطريقةٍ لا تليق بالمؤمنة أمام الأجنبي عنها دون أن يشارك معهن للحرمة، وكذا لو كانت في غرفة مجاورة حيث تضحك النساء وتتكلم بصوت مرتفع يُسمَعُ من قِبل الأجانب فما حكم هذه الحالة؟ وفي كثيرٍ من الأحيان يتكلمن بأمور سرية أو يستغبن البعض وفي مسمع الأجانب ولا يراعين لهم إهتماما بحجة أنهم من الأقرباء، لذا نرجو منكم نصائحًا مفصلةً حول العفة والحياء للمرأة في هذا الأمر وفي هذا الزمن وشكرًا


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، في بداية الأمر نقول لك بارك الله فيك على اهتمامك وتقواك. وعليه، يجب المحافظة التامّة على ما هو واجب للمرأة تجاه الرجال الأجانب من حيث الحجاب وترك ترقيق الصوت وتحسينه عندما تستدعي الضرورة التكلّم مع الرجال الأجانب وعدم التطرّق إلى المواضيع التي لا يناسب الحديث عنها وأخذ جانب الحشمة في الكلام والتحلّي بالحياء وغير ذلك، ومع هذا الأولى الاجتناب عن المخالطة مطلقاً لما يلزمها عادةً من تجاوز الحدود الشرعيّة والآداب الاجتماعيّة التي ينبغي مراعاتها. وينبغي تجنب الاختلاط ففي هذه الموارد كثيراً ما يؤدّي إلى الخروج عن حدود المتانة واللياقة التي يجب مراعاتها في الكلام بين الأجنبي والأجنبيّة، ويؤدّي إلى إثارة غرائز الطرفين، ويستتبع ما بعدها من المحرّمات ممّا لم يكن يتوقّعها الطرفان منذ البداية، وذلك ممّا يقف عليه الواقف على العلاقات الاجتماعيّة من هذا القبيل، والله العاصم. أما بخصوص الاستماع إلى صوت المرأة، فنقول إذا كان صوتها بما يشتمل عليه من الترقيق والتحسين مهيجا عادة للسامع فاللازم التجنب عن ذلك مع احراز سماع الاجنبي لصوتها وإلا فلا بأس به. وإذا وقعت الغيبة لا سامح الله، فيجب النهي عنها إذا توفرت شروطه ومع عدم الانتهاء فالأحوط وجوباً إظهار الكراهة. وفقكم الله لكل خير.

1