وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاً بكم في تطبيق المجيب للمعارف الدينية
ابنتي الكريمة، بارك الله بكِ وبحرصكِ على زوجكِ، والذي ننصحكِ به هو أن تحاولي سد الفراغ الذي عنده وتتعاملي معه بلطف واحترام وتقدير، وكوني له كالأم الذي تخشى على ولدها الوحيد، على أن يكون ذلك من دون أن تشعريه بما مضى من أجل أبعاده، بل أظهري له أنّ هكذا تصرف هو لإنكِ تحبينه، وتهتمين به، ولأنكِ ترين سعادتكِ بقربه منكِ.
واعلمي - إبنتي- أن ا لدنيا دار اختبار وبلاء، والبلاء فيها يختلف من شخص لآخر، فبعض مبتلى بالولد الفاسد وبعضهم مبتلى بالجار المسيء وهكذا والمهم في كل هذه البلاءات هو الصبر عليها.
ومن هذه البلاءات أن تبتلى المؤمنة برجل سيء ومن أهل المعاصي والعياذ بالله وغير ذلك، وهنا يأتى دور المرأة المؤمنة ومقدار صبرها على سوء خلق زوجها، وبالتأكيد معالجة هذه الحالات تختلف بمقدار سوء الخلق والمعاناة التي تعانيها الزوجة من زوجها، وسيد الحلول هو الصبر على أذاه.
جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله): «من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم» وهذا الثواب العظيم لصبرك ليس شيئاً اعتباطياً فإن المرأة الصابرة إنما تريد بصبرها اصلاح زوجها أولاً والحفاظ على بيتها واسرتها ثانياً واثبات قدرتها على معالجة المصاعب ثالثاً.
ودمتم برعاية الله وحفظه.