موقف الطالبة من دروس اليوتيوب غير المكتملة وتأثيره

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ابنتي الكريمة،نشكر تواصلكم معنا في برنامجكم المجيب. كان الله تعالى بعونك مما تعانين منه، خاصة في وقت حرج كفترة المراجعة النهائية للامتحانات. من الطبيعي أن تشعري بالقلق، ولكن من المهم أن تتعاملي مع الموقف بحكمة وتوازن. كان اعتمادك على الأستاذ خيارًا منطقيًا، خاصة بعد أن وعد بتغطية المواد في وقت محدد. لكن للأسف، عندما لم يفِ بوعده، ولم يُكمل المحاضرات أو ينشرها في الوقت المقرر، وفد يكون معذورا، تسبب ذلك في إحباط كبير للطلاب، وهو أمر مفهوم. ومع ذلك، فإن تصرّف بعض الطلبة بإرسال تعليقات جارحة أو مسيئة ليس من الأخلاق، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية، كما حصل عندما قام الأستاذ بحذف المحاضرات. أما أنتِ، فقد كنتِ متزنة ولم تهاجميه، وإنما تكلمتِ لاحقًا بما شعرتِ به من صعوبة الموقف. ونصيحتنا لكِ: بان تتواصلي معه برسالة هادئة، وبيّني له أنك لم تُسيئي إليه، وأنك كنت فقط قلقة من ضياع وقتك، وأنك أب لنا جميعاً، واطلبي منه أن يكمل المحاضرات المتبقية دعمًا للطلبة، من باب الرحمه ومن باب أنهم كأبناءك ، لعلّ ذلك يُليّن قلبه ويرضيه عنكم، ويزيد من إحساسه بالمسؤولية. واذكري قول مولانا الإمام علي (عليه السلام) حيث قال: "من حسن أدب المرء أن لا يظلم من ظلمه، ويعفو عمن أساء إليه". (غرر الحكم: حديث ١٠٢٤٥) نسأل الله أن يوفّقك في دراستك، ويجعل لكِ من كل ضيق فرجًا، ومن كل عُسر يُسرًا، وأن يُقرّ عينكِ بالنجاح والتوفيق.