السلام عليكم اني بنية من طفولتي متلعقة جدا بأهل البيت من كبرت وصار عمري 14 سنه ودخلت سن مراهقة شفت اديان وشفت مذاهب غير عن ديني ومذهبي بدت الوساوس الشيطانية تدخل بعقلي وتلعب بأفكاري وتخليني اشك بمذهبي او بالدين كلة مثل انو وجودنة مالة داعي وليش اكو جنه ونار وهل مذهبي صحيح؟ماريد حياتي اخلصها بشغلة وتطلع مو صحيحة مجرد تفكيري هيج يرعبني رعب مو طبيعي وافكار مو طبيعية عن الدين الاسلامي تتفرني منه مثل الاحكام عن المرأة والرجل لازم تطلع وي محرم وغيرها من الامور الي تخليني انفر من ديني بسبب اشياء تافهه اريد شي يخلصني من هاي افكاري واجوبة لاسألتي رجائاً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
إبنتي العزيزة ... المزید إنّ الشك أمرٌ خطير، فهو وإن كان حسنٌ لمَن يبحث عن بناء العقيدة ، إلا أنه خطير جداً إن جعله الإنسان حالاً يستقر عليه، فقد ورَدَ عن أهل بيت العصمة والحكمة ( إجعل الشك ممراً ولا تجعله مستقراً).
من هنا يجب ان تبحثي عن مصدر هذا الشك، وتعملي على إيجاد حلٍّ جذري له.
فقد يكون بسبب وسواس قهري وهذا مرض،ودفعه يكون بتسليم الأمر لله تعالى والابتعاد عن التفكيير فيه.
وقد تكون له أسباب أخرى كإرتكاب المعاصي أو الأنس بها والميل إليها كالاستماع للأغاني وترك الصلاة عمداً في بعض الأوقات، وهذا ما حذَّرَ قال الله تعالى (( ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ )). فمن يسيء تكون عاقبته تدريجيا ومن حيث لا يشعر أن ينتهي إلى التكذيب أعاذكم الله من ذلك .
ولابد من الحذر تمام الحذر من مواقع التواصل الإجتماعي فإن الإنغماس فيها وما تحمله من رسائل خفية تتنافى مع القيم الدينية فتجعل نفوسنا وذائقتنا مختلفة عن معطيات الوحي وتعاليم القرآن والعترة فيكون الشك نتيجة طبيعية لذلك.
والشك يمنع كثيراً من الألطاف التي ينالها المؤمن فقد ورد في مناجاة المطيعين لله الواردة عن الامام السجاد عليه السلام ( فَإنَّ الشُّكوكَ وَالظُّنونَ لَواقِحُ الفِتَنِ وَمُكَدِّرَةٌ لِصَفوِ المَنائِحِ وَالمِنَنِ ).
والتخلص من الشك يكون بالاعتصام بالله تعالى أولاً، قال تعالى (( وَ مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ )) . وبالابتعاد عن المعاصي فإنها تظلم القلب فيكون بيئة صالحة للشك.
والتمسك بالقرآن الكريم قال الله تعالى (( يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) و قال أمير المؤمنين عليه السلام (فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لاوائكم، فان فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه ) (بحار الأنوار ، ج٩٨ ، ٢٤ ).
والتمسك بأهل البيت عليهم السلام والتوسل بهم إلى الله تعالى فإن من تمسك بهم نجى قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ( مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ) (بحار الأنوار ،ج٢٣، ١٢٤)
وقد يكون الشك مسبب عن عدم الفهم الصحيح للعقائد الإسلامية و يُعالج هذا النوع من الشك بالمعرفة
و التي يمكن زيادتها من خلال الاطلاع على مافي العناوين التالية :
1- اصول العقيدة السيد محمد سعيد الحكيم.
2- كتاب عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر.
3- كتاب العقيدة الاسلامية للشيخ جعفر السبحاني.
4- كتاب الله يتجلى في عصر العلم والمعرفة نخبة من العلماء.
5- دروس في العقيدة الاسلامية للشيخ ناصر مكارم شيرازي.
6- وكتاب نافع الكشكول العقائدي للشيخ ناصر مكارم شيرازي.
ودمتم في رعاية الله