logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - إسبانيا
منذ أسبوع

الالتزام الديني بالحياة الغربية

السلام عليكم انولدت وعشت كل حياتي في إسبانيا بلد ومجتمع اجنبي ورغم عائلتي مسلمه شيعية بس الدين عندنا محدود جداً بسبب البيئة الاجتماعية الغربيه كثير مغريات موجوده اصلي واصوم ومحجبة بس احس بتقصير تأقلمت مع حياة تجمع مختلف ديانات والحرام بنظري عادي وبداخلي احس بندم مثلاً مصافحة رجل غريب او الضحك احب نوع معين من الملابس ماتناسب الدين اميل للحياة الغربيه بشكل كبير حبيت حياتهم والانفتاح وعدم الالتزام كل ما احاول التزم افشل بسبب بيئة المجتمع تعلمت على الحرام واشوفه عادي وانجذب له تعودت وحبيت الحياة خارج إطار الدين بدون التزام صح محجبه بس من اطلع بالحجاب اشوف لا المكان يناسب الحجاب والدين ولاديني يناسب هل مكان من جهة هذه بيئة بلد احبها ومن جهة احب اظهر ديني واحافظ عليه ماذكرته هو جزء بسيط من معاناة يوميه استسهل الحرام و استصعبه التمس نصيحه منكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، اعلمي بأننا نفهم التحديات التي تواجهينها في بيئة قد تكون بعيدة عن قيم ديننا. ومن المهم أن تتذكري أن الإيمان يحتاج إلى جهد وصبر وثبات، وأن التمسك بالدين في ظل المغريات ليس بالأمر السهل، لكنه ممكن ونتيجته الأجر العظيم. حاولي أن توازني بين حياتك اليومية والتزامك بدينك. ويمكنك البحث عن صديقات أو مجتمع مسلم في منطقتك يدعمك في الحفاظ على قيمك. كما يمكنك قراءة المزيد عن الإسلام وتطبيق تعاليمه في حياتك اليومية، حتى في الأمور الصغيرة. وتذكري - ابنتي - أن الحجاب ليس مجرد قطعة من الملابس، بل هو تعبير عن هويتك وقيمك وارتباطك الوثيق بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) حاولي أن تختاري ملابس تتناسب مع حجابك وتعكس شخصيتك. وإذا شعرت بالندم بعد القيام بأفعال لا تتماشى مع دينك، فهذا دليل على وجود الإيمان في قلبك، فاستمري في الدعاء وطلب الهداية، وكوني صادقة مع نفسك في رغبتك في التغيير. وينبغي عليك - ابنتي الكريمة - بأن تتأسي بنهج مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) وإبنتها فخر المخدرات زينب (عليها السلام). وعليكِ أيضاً بأن تتذكري آسيا زوجت فرعون كانت تعيش في القصور والترف وجميع ملذات الدنيا الدنيه وزخرفها وانحرافاتها، فرفضتها واختارت دار الخلود ونعيمها الأبدي، فعلينا أن نتخذها قدوة لنا. وفقكم الله تعالى لكل خير وصلاح بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين. ودمتم في رعاية الله وحفظه.