كفارة الشك في ظلم شخص

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، نشكر تواصلكم معنا في برنامجكم المجيب. نشعر بمشاعرك ونتفهم قلقك بشأن هذا الخلاف. من المهم أن نكون حذرين في التعامل مع مشاعر الآخرين. إذا كنت تشعرين بأنك ظلمتِ هذا الشخص، فإن الاعتذار هو خطوة جيدة، حتى لو كان ذلك صعبًا. يمكنك أن تعتذري بطريقة لطيفة وغير مباشرة، مثل أن تقولي له أنك لم تقصدي الإساءة وأنك تودين أن تعود العلاقة إلى طبيعتها. ومن ثمّ ياابنتي الكريمة الشخص قد برر الموقف وقال لكم بأني لم اقصد ذلك؟ فعن رسولنا الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " من اعتذر إليه أخوه المسلم من ذنب قد أتاه فلم يقبل منه لم يرد علي الحوض غداً " ( ميزان الحكمة: ج ٣ / ص ١٨٥٩ ) . أما بالنسبة للاستغفار، فهو أمر جيد أيضًا، يمكنك أن تدعي له بالخير وتستغفري له في صلاتك. الصيام عنه ليس ضروريًا، ولكن يمكنك أن تصومي بنية التقرب إلى الله وطلب المغفرة. تذكري بأن العلاقات الأسرية تحتاج إلى صبر وتفاهم، ونسأل الله أن يوفقك في إصلاح الأمور، ودمتم في رعاية الله وحفظه.