السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
انا عمري ( ١٤ ) اريد اتقرب لمولاي الحجه واكون قريبه منه وتفكيري كله بي شلون اقوي علاقتي بي ؟ شلون اعود روحي على ذكره الدائم ؟ شلون اعشقه وما اعشق غيره ؟ شلون اخلي يومي كله بس له ؟ شلون انظم وقتي وانمي روحي علموده ؟ كلش انقهر من اشوف البنات متقربات و يجيهن بالمنام ، وشلون يحبنه و يدافعن و عدهن معلومات وتقرب قوي وانا لا ، عفيه اريد جواب اريد انطي روحه له اريد اصير نفسهن وأكثر ، تعبت والله ما اعرف شنو اسوي محد يجاوبني وينطيني حل.🥹💔💔💔
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، ننصحكم بتكوين مستوى ثقافي في المعارف الدينية وخصوصاً الواجب معرفتها، ولذلك نقترح عليكم التالي:
أ- يجب على الإنسان أن يبدأ بحثه العلمي بما يجب عليه أن يعرفه ويعتقد به بالدليل العلمي والبرهان الصحيح، ويبعد نفسه - ولو في بداية الطريق - عن التفاصيل غير المهمة، أو غير الضرورية، وكل ما يوجب له التشويش الذهني، واختلاط الأمور والآراء عليه، ويقرأ الكتب العلمية الموضوعية في هذا المجال والتي تناسب حاله ومستواه المعرفي، فإذا أتم الجانب العقدي انتقل إلى ما يجب معرفته عليه من أحكام الشريعة، ثم ينتقل إلى الأخلاق والاشتغال على الجانب الروحي لكي يطهر نفسه، وينقي روحه، ويزكي باطنه من الرذائل ويتحلى بالفضائل، وإن كان ينبغي أن يبدأ بالتزكية العامة المجملة للنفس في بداية الطريق، ونقترح عليكم مطالعة الكتب التالية فهي نافعة لكم في المقام:
١- معرفة الله، الصادر عن مركز المصطفى للدراسات الإسلامية.
٢- أصول الدين للشباب، للشيخ ناصر مكارم الشيرازي.
٣- هوية التشيع، للشيخ أحمد الوائلي.
٤- ثم اهتديت، للدكتور التيجاني.
٥- الفتاوى الميسرة، لسماحة السيد السيستاني.
٦- خمسون درساً في الأخلاق، للشيخ عباس القمي.
٧- سيرة الأئمة الأثني عشر، للشيخ محمد حسن آل ياسين.
8- أوثق الأنباء في قصص الأنبياء، للشيخ حيدر صادق.
ب- قراءة الكتاب ينبغي أن يكون بالنحو التالي:
١- أن يكون الكتاب مناسباً له.
٢- أن يبدأ بقراءته بتدبر ووعي وإتقان حتى النهاية، وأن لايكون همه إكمال الكتاب بل العلم والمعرفة وإن طال به المقام.
٣- بعض الكتب العلمية كالعقدية لا يناسب أن يقرأها ويأخذ ما فيها بنحو تلقيني، بل يجدر أن ينظر في الأقوال ويأخذها من أدلتها لا ثقةً بكاتبها.
٤- أن يقرأ في الأوقات التي يكون فيها بحالة من الاستقرار الذهني، والنشاط البدني والنفسي.
٥- أن يقرأ في الأماكن التي تساعد على التركيز وعدم شرود الذهن.
٦- أن يستعين بالله سبحانه ويسأله التوفيق والسداد في سيره العلمي والعملي في كل يوم.
ج- ابنتي المحترمة، يكون الإنسان قريباً من الله تعالى وأهل البيت (عليهم السلام) إذا كان مؤمناً صالحاً تقياً، مراعياً حق الله تعالى عليه، وحق الناس، وحق نفسه، وكلما ارتقى في مراتب العلم والإيمان والتربية الروحية والعمل الصالح كان أقرب وأعلى منزلة عند الله تبارك اسمه الكريم وأهل البيت (عليهم السلام).
وإن من أهم ما ينبغي للمؤمن والمؤمنة اليوم هو رفع مستوى الوعي الديني، في مجالاته المختلفة وبالأخص العقدي والفقهي والأخلاقي، وينبغي الاهتمام الأكيد بتزكية النفس وتربيتها، وترويضها على ترك المحظورات، والصبر على الطاعات، وانتهاج أفضل السبل الكفيلة بذلك، والابتعاد عن الأجواء والمحيطات الملوثة، ومقاطعة رفاق السوء، واستبدال ذلك بمجالس الذكر والرفقة الصالحة.
كما أنّه ينبغي أن يجعل همّه و دعائه و رجاءه و أمله خروج الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ويدعو لسلامته، وقضاء حوائجه، ويقدم ذلك على الدعاء لنفسه وأقاربه.
و ينبغي أن يتصدّق في أول النهار وأول الليل بمبلغ ولو كان يسيراً لسلامة الإمام (عليه السلام).
ويحسن إلى شيعته ومحبّيه ويشترك في المجالس التي تقام لإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) خصوصاً المجالس الحسينيّة التي يذكر فيها مصائب سيّد الشهداء (عليه السلام).
نسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد بحق محمد و آل خير العباد (صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين).