الحجاج بن يوسف: نظرة على علاقته بالإمام الباقر والشيعة
من خلال إطلاعي البسيط على التاريخ وجدت أن الحجاج بن يوسف الثقفي شخصية ناصبيه جدًا وقد قتل الكثر و الكثير من الشيعه و المحبين لعلي عليه السلام ولكن ما يبعث على الإستغراب أنه لم يقتل الإمام الباقر عليه السلام مع أنه رأس الشيعه و إمامهم ؟
السلام عليـكم ورحـمة الله وبـركاته
اهــلاً وســهلاً بكم في تطبيقـكم المجيب
ولدي العزيز، جاء في كتاب جواهر التاريخ، للشيخ علي الكوراني، ج3،ص485:
(أما الثورة السياسية العسكرية على الأمويين فكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يبعد نفسه عنها، لكنه لم يقف ضدها عندما كانت طلبا بثأر الإمام الحسين (عليه السلام).
وبسبب ذلك كان (عليه السلام) رقما صعبا على السلطة، فلا هو ثائر يعطي على نفسه الحجة لقتله، ولا هو مطيع للسلطة كعلماء البلاط!
عندما يكتب الحجاج السفاك إلى عبد الملك بن مروان: (إن أردت أن يثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين)! (الصراط المستقيم: 2 / 180).
فمعناه أن حاكم العراق والحجاز المعتمد بامتياز عند الخليفة الأموي، يرى أن المرجع الروحي لكل تحركات الهاشميين والشيعة ضد بني أمية ومنها حركة التوابين والمختار، هو علي بن الحسين الذي يمثل أمجاد أبيه وعترة النبي (صلى الله عليه وآله)، وأنه ما دام حيا فستنشأ الحركات بشعار يا لثارات الحسين، وتكون بتبريكه مع سلب مسؤوليته عنها!
وعندما يبادر عبد الملك فيكتب سرا إلى الحجاج: (جنبني دماء آل أبي طالب فإني رأيت بني حرب لما قتلوا الحسين نزع الله ملكهم). (محاسن البيهقي / 39) فمعناه أن عبد الملك قرر من أجل الإبقاء على ملكه أن يفصل حساب الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس وأبنائهم، عن حساب التوابين والمختار، وبقية الثائرين بإسمهم).
ودمتم في رعاية الله وحفظه