سلام عليكم شنو هيه قصه مسلم بن عقيل من بدايه لى ان يموت و هل قطع راسه و اين كان الاصحاب و هل مكان دفنه الان هوه مكان استشهاد و ما هوخ موقف شيعه في كوفه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ولدي العزيز، قصة مسلم بن عقيل (عليه السلام) هي واحدة من أكثر القصص إيلامًا في تاريخ التشيع، وتُمثّل فصلًا مهمًا في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته.
عندما هلك معاوية بن أبي سفيان، ورفض الإمام الحسين (عليه السلام) البيعة ليزيد بن معاوية، بدأت الرسائل تتوالى على الإمام من أهل الكوفة، تدعوه للقدوم إليهم ليبايعوه كإمام ويزيلوا حكم بني أمية. وقد بلغت هذه الرسائل الآلاف.
للتأكد من صدق هذه الدعوات وتقييم الأوضاع في الكوفة، قرر الإمام الحسين (عليه السلام) إرسال ابن عمه وثقته، مسلم بن عقيل بن أبي طالب (عليه السلام)، إلى الكوفة في منتصف شهر رمضان سنة 60 هجرية. كانت مهمة مسلم هي استكشاف الأوضاع، وأخذ البيعة للإمام الحسين (عليه السلام) إذا وجد أن أهل الكوفة صادقون في دعوتهم.
وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة في شوال، ونزل في بيت المختار الثقفي أولًا، ثم انتقل إلى بيت هانئ بن عروة. بدأ الناس يتوافدون عليه أفواجًا مبايعين الإمام الحسين (عليه السلام). وقد بلغ عدد الذين بايعوا مسلمًا في فترة وجيزة ما بين 12 ألفًا إلى 30 ألف رجل، بحسب الروايات المختلفة. كتب مسلم رسالة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) يخبره فيها بإقبال الناس ويحثه على القدوم إلى الكوفة.
تغير الأوضاع ودخول عبيد الله بن زياد
علم يزيد بن معاوية بهذه التطورات، فقام بعزل والي الكوفة النعمان بن بشير، وعيّن مكانه الوالي الأموي الشديد والقاسي عبيد الله بن زياد، وكان واليًا على البصرة وضم إليه الكوفة. وصل ابن زياد إلى الكوفة متنكرًا، وبدأ على الفور بتطبيق سياسة القمع والإرهاب.
بدأ ابن زياد في تتبع أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) وأتباع مسلم بن عقيل، وألقى القبض على كبار الشيعة، وهددهم بالقتل أو النفي.
خذلان أهل الكوفة لمسلم:
مع اشتداد قبضة ابن زياد، بدأ أهل الكوفة في التراجع عن بيعتهم لمسلم. فبعد أن كانوا يحيطون بمسلم ويناصرونه، تفرقوا عنه تدريجيًا خوفًا من بطش ابن زياد ووعودًا بالمال والمناصب. حتى صار مسلم وحيدًا في شوارع الكوفة بعد أن كان يصلي بهم الآلاف.
استشهاد هانئ بن عروة: اعتقل ابن زياد هانئ بن عروة، الذي كان مسلم يستضيفه في بيته، وعذبه ثم قتله. هذا الحدث زاد من وحشة مسلم ووحدته.
المواجهة واستشهاد مسلم بن عقيل:
عندما أصبح مسلم وحيدًا ومطاردًا، التجأ إلى بيت امرأة تُدعى طوعة. لكن ابنها أخبر السلطات بمكانه طمعًا في المكافأة. حاصرت قوات ابن زياد البيت، واشتبك مسلم معهم بشجاعة نادرة، مدافعًا عن نفسه حتى جُرح وأُنهك. تمكنوا من القبض عليه بالغدر بعد أن أعطوه الأمان (أو ادعوا ذلك). اقتادوه إلى قصر الإمارة، حيث أمر ابن زياد بقتله.
هل قُطع رأسه؟ وأين كان الأصحاب؟
نعم، قُطِعَ رأس مسلم بن عقيل (عليه السلام). أمر عبيد الله بن زياد بضربه على عنقه وإلقائه من أعلى قصر الإمارة في الكوفة. ثم سُحب جسده في الأسواق.
أين كان الأصحاب؟ هنا تكمن المأساة الحقيقية. الأصحاب الذين بلغ عددهم الآلاف، خذلوا مسلم بن عقيل وتخلوا عنه تدريجيًا بسبب سياسة الترهيب والترغيب التي اتبعها عبيد الله بن زياد. في اللحظات الأخيرة، لم يكن مع مسلم إلا عدد قليل جدًا من الموالين، ثم أصبح وحيدًا تمامًا. هذا الخذلان هو السبب الرئيسي في ضعف موقفه وسهولة القبض عليه.
والمكان الذي يُدفن فيه مسلم بن عقيل (عليه السلام) الآن في الكوفة هو نفس المكان الذي استشهد فيه تقريبًا. بعد استشهاده وإلقاء جسده ورأسه من قصر الإمارة، سُحب جثمانه الطاهر في شوارع الكوفة ثم دُفن بالقرب من قصر الإمارة (المكان الحالي للمسجد). مرقده الشريف اليوم يقع في مسجد الكوفة المعظم، وهو معروف.
ودمتم في رعاية الله وحفظه