logo-img
السیاسات و الشروط
حيدر ( 25 سنة ) - العراق
منذ أسبوع

نزول جبريل لتنصيب علي

كم مره نزل جبرائيل على النبي بأمر الله لتنصيب علي؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، النزول الأبرز والأكثر تواترًا في المصادر الإسلامية، سواء الشيعية أو السنية، هو نزول جبرائيل(عليه السلام) على النبي في يوم غدير خم.في هذا اليوم، وبعد حجة الوداع، نزلت الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾.(المائدة:67). أتفق المسلمون على ظهور الملائكة على شكل البشر في موارد خاصة لإبلاغ رسالة خاصة تتعلق بهداية الناس، وقد حدث ذلك في الغدير بعد أن أتمَّ النبي (صلى الله عليه وآله) خطبته وذلك تأييداً للحجة على الناس. فقد ظهر جبرئيل بشكل رجل حسن الصورة طيب الريح واقفاً بين الناس وقال: "تا للهِ ما رأيتُ كاليوم قط!ما أشدَّ ما يؤكِّد لابن عمه!انه لعقد له عقداً لا يحلُّه الا كافر بالله العظيم وبرسوله الكريم.ويل طويل لمن حلَّ عقده"! قال:فالتفت إليه عمر حين سمع كلامه فأعجبته هيئته، ثم التفت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال أما سمعت ما قال هذا الرجل؟ فقال (صلى الله عليه وآله):يا عمر أتدري من ذلك الرجل.قال:لا. قال (صلى الله عليه وآله):ذلك روح الأمين جبرائيل!فاياك أن تحله، فانك ان فعلت، فالله ورسوله وملائكته والمؤمنون منك براء! بعد نزول هذه الآية، أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالتوقف في غدير خم وجمع المسلمين، ثم قام بإعلان ولاية الإمام علي (عليه السلام) وخلافته من بعده، رافعًا يده الشريفة قائلًا: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله". بعد هذا الإعلان، نزل جبرائيل مرة أخرى بالآية الكريمة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة:3)، مما يشير إلى أن هذا التنصيب كان جزءًا أساسياً من إكمال الدين. نزل جبرائيل (عليه السلام) على النبي(صلى الله عليه وآله) بأمر الله لتنصيب الإمام علي (عليه السلام) في مناسبات عديدة، ولكن الحدث الأبرز والأكثر وضوحًا وتفصيلاً الذي نزل فيه جبرائيل (عليه السلام) بأمر الولاية هو يوم غدير خم. في هذا اليوم، وبعد حجة الوداع، نزل جبرائيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) بالآية الكريمة:﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾.(المائدة:67). هذه الآية، التي تُعرف بـ آية التبليغ، كانت أمرًا إلهيًا صريحًا للنبي (صلى الله عليه وآله) بإبلاغ أمر مهم جدًا، لدرجة أن عدم تبليغه يعني عدم تبليغ الرسالة بأكملها. بعد نزول هذه الآية، قام النبي (صلى الله عليه وآله) بتجميع المسلمين في غدير خم، وخطب فيهم خطبته المشهورة التي قال فيها: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه". بالإضافة إلى واقعة غدير خم، هناك روايات تشير إلى نزول جبرائيل (عليه السلام) في مناسبات أخرى ليُشير إلى فضل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ومكانته، وانه خليفة رسول الله، وإن لم تكن هذه النزولات بالصراحة والتفصيل الذي كان عليه الحال في غدير خم بخصوص "التنصيب الرسمي" للإمامة والولاية. والحمدُ للهِ الذي جعلنا وإيّاكم من المتمسّكينَ بولايةِ مولانا أميرِ المؤمنينَ الإمامِ علي بنِ أبي طالب (عليه السلام) والأئمةِ الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) وأسعدَ اللهُ أيامَكُم بذكرى يومِ النّعمةِ الكبرى والولايةِ العُظمى عيدِ اللهِ الأكبرِ عيدِ الغديرِ الأغرِّ. ودمتم في رعاية الله وحفظه