وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
خلق الله تعالى كل شيء بحكمة بالغة، حتى الحيوانات المفترسة والمحرمة لحومها. هناك عدة جوانب يمكن النظر إليها لفهم الحكمة من خلقها نذكر منها:
1- التوازن البيئي: الحيوانات المفترسة تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي، فهي تحدّ من انتشار بعض الأنواع وتمنع اختلال النظام الطبيعي.
2- الابتلاء والاختبار: وجود هذه المخلوقات قد يكون ابتلاءً للإنسان، ليختبر صبره وشجاعته، كما أن بعضها قد يكون سبباً في الأجر والثواب لمن يتعامل معها بحكمة وصبر.
3- إظهار إتقان الصنعة الإلهية: تنوع المخلوقات، حتى تلك التي تبدو ضارة، يعكس عظمة الخلق الإلهي وإبداعه في تدبير الكون.
4- فوائد غير مباشرة: بعض الحيوانات التي يُحرم أكلها قد تكون مفيدة بطرق أخرى، مثل استخراج العقاقير الطبية من سمومها، أو استخدامها في البحث العلمي.
5- إظهار ضعف الإنسان: هذه المخلوقات تذكّر الإنسان بضعفه أمام بعض المخلوقات الصغيرة، مما يعزز تواضعه أمام قدرة الله تعالى.
وأخيراً: ينبغي أن تعلم أنّ كل شيء في الكون له حكمة وغاية؛ لأنّ الله الخالق مُنزه عن العبث حتى لو لم ندركها بالكامل .