logo-img
السیاسات و الشروط
وئام عدنان ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

حسيني كافر بالله؟!

صديقي يحضر مجالس الحسين بس لا يصلي ويكفر بالله يعني مرتد كيف ممكن اعيدة للطريق


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهتمام صديقك بمجالس الإمام الحسين (عليه السلام) رغم تركه للصلاة وإنكاره لله تعالى يعكس تناقضاً قد يكون ناتجاً عن التباسات فكرية أو تجارب شخصية مؤلمة. إعادة شخص إلى طريق الإيمان تحتاج إلى الحكمة والصبر، وهنا بعض الخطوات التي قد تساعدك في توجيهه بلطف: 1- الفهم قبل النصح: حاول أن تفهم سبب موقفه. هل لديه شبهات فكرية؟ هل يمر بصعوبات نفسية؟ الحوار القائم على الإصغاء يجعل النصيحة أكثر تأثيراً. 2- إحياء البعد الروحي: المجالس الحسينية تحرك المشاعر، وقد تكون مدخلاً لتذكيره بالقيم الإيمانية. تحدث معه عن فلسفة التضحية والعدالة التي جسدها الإمام الحسين (عليه السلام) وكيف ترتبط بالإيمان بالله تعالى. 3- تقديم الحجج العقلية: إذا كانت شكوكه فكرية، فقد تحتاج إلى توضيح قضايا العقيدة بأسلوب منطقي، مستشهداً بأدلة عقلية وفلسفية. يمكنك الاستعانة بمصادر علمية موثوقة أو علماء لديهم خبرة في الرد على الشبهات. 4- التحفيز التدريجي على الصلاة: بدلاً من مطالبته بالصلاة مباشرة، أظهر له أثرها على النفس والقلب، وادعه للتجربة دون ضغط. أحياناً يحتاج الإنسان إلى تذوق أثر الصلاة ليشعر بارتباطها بالله سبحانه. 5- الدعاء له بصدق: الهداية بيد الله تعالى، فلا تقلل من أثر دعائك له بإخلاص وطلب الهداية له بطريقة تفتح له أبواب التوبة. يمكنك أيضًا أن تستعين بشخص موثوق ومؤثر في حياته، مثل معلم أو عالم دين يحترمه، ليساعده على مراجعة أفكاره. المهم أن يكون أسلوبك مشفقاً ولطيفاً، لا قاسياً أو متعالياً، فالإيمان ينمو بالدليل والتذكير بالحكمة، والحب والاهتمام، لا بالإجبار والاقهار، والاستهزاء، وعدم الاهتمام. وفقكم الله تعالى لكل خير .

1