logo-img
السیاسات و الشروط
( 42 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

التعامل مع سلوكيات الزوج السلبية وتأثيرها على الأولاد

زوجي سيئ الاخلاق و يفتعل المشاكل ويسب ويشتم بدون سبب واحيانا لغرض تقليد الجو العائلي السيئ الذي نشأ فيه من صغره واكتشفت انه عندما يسافر يشاهد الاباحيات ، ويقطع التواصل معي و مع اولاده عندما يسافر ويفتعل المشاكل حتى لانعلم ماذا يفعل ولايقبل ان يسأله احد ماذا فعل واين ذهب ، و18 سنه زواج يضرب ويشتم ويقبح ويشتم اهلي وينظر الى النساء عندما نكون سوياً في الخارج وعندما اواجهه لماذا ينظر حتى على المراهقات وهو عمره 52 سنه يحلف انه لم ينظر ويكفر ويؤمن بلسحر والشعوذه والطلاسم والاحجار وقراءة الكف ، وانا متدينه اصلي واستحرم وهو حتى صلاه لايصلي ولايأخذ بلنصح والمواعظ مني بل يتحدى ويزيد بلأثام ويقول لي انا عقاب الله لك ، ماذا افعل مع هكذا اخلاق وخاصه لا اتحمل انه يشاهد اباحيات اخاف ان يكتشفو اولادي وانا تعبانه على تربيتهم ارجو ان تنصحوني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة لا يجوز له ضربكِ ولا شتمكِ او ايذائكِ ، وان كان بامكانكِ الجلوس معه والتحدث اليه في ذلك فلعله غير منتبه فعليكِ تنبيهه ، تحدثي معه بهدوء ومودة واختاري لذلك الزمان والمكان المناسبين واعرفي منه ما يزعجه او ما ينقصه وما يرغب به وحاولا ان تعالجا المشاكل التي بينكما وان تتفاهما على تنظيم حياتكما الزوجية بشكل افضل تكون السعادة والمودة والاحترام ورعاية ابنتكما هي المحور والاساس الذي تبنى عليه حياتكما . اختنا الكريمة لعل هناك ما يزعج زوجكِ منكِ وانت لم تلتفتي لذلك ، او لعله يشعر بوجود نقص في حياته وانت لم تحاولي معالجة ذلك ، فليس الحياة الزوجية مجرد القيام بشؤون البيت من غسل وتنظيف وطبخ بل هناك ما هو اهم من ذلك لسلامة العلاقة بين الزوجين حاولي التعرف على احتياجات زوجكِ فلعلكِ بذلك تساعدينه على تحسين علاقته بكِ. وان لم تستطيعي ذلك فاجعلي بينكِ وبينه طرفاً وسيطاً يتحدث اليه بذلك شرط ان يكون ذلك الوسيط انساناً عاقلاً حكيماً يعرف كيف يتدخل في مثل تلك الامور وكيف يسعى لحل مثل تلك المشكلات وحاولي ان لا يطلع غير هذا الطرف على مابينكِ وبين زوجكِ حتى لا تتسع دائرة المشكلة. ثم اعلمي ان المرأة التي يسيء الزوج معاملتها ويؤذيها يجوز لها ان ترفع امرها الى الحاكم الشرعي ليستدعيه ويطالبه بمعاشرتها بالمعروف او تسريحها بالطلاق فان رفض كلا الامرين ولم يمكن الزامه جاز للحاكم الشرعي ان يطلقها استجابة لطلبها ولها ان تراجع في ذلك مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله في النجف الاشرف او معتمد مكتبه في منطقتها. اختنا الكريمة : ليكن هدفكِ الأساسي والرئيس هو اصلاح علاقتكِ بزوجكِ وان تجمعكِ معه حياةً زوجية سعيدة وهانئة لان غير هذا الامر ستكون عواقبه سيئة ، فاسعي بكل جهدك من اجل الحصول على حياة زوجية سعيدة يكون اساسها المودة والاحترام وحفظ الحقوق والواجبات بعيدة عن المشاكل والكراهية وربما يتطلب ذلك الامر بعض التضحية والصبر . واحذري من الاستماع لكلام الاخرين الذين يكون كلامهم عبارة عن وقود يُصب على نار مشتعلة فاحذري ممن ظاهره ينصحكِ الا انه يدمر حياتكِ الزوجية ويهدم بيتكِ من حيث يدري او لا يدري ، فاحذري من كلام هولاء حتى وان كانوا قريبين منكِ. وقد روي عن النبي صلى الله عليه واله وعن ائمة اهل البيت عليهم السلام احاديث كثيرة تعالج كثيراً من المشاكل الزوجية ان نحن التزمنا وعملنا بها . ومنها : روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال ( أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه ). وروي عنه صلى الله عليه واله ( ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها ) وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ( لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها ) وعن الإمام الصادق عليه السلام ( ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله ) وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر ... المزید وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما ) وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال لاصحابه : ( ألا اخبركم بخير نسائكم ؟ قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ، فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ثم قال صلى الله عليه واله : ألا اخبركم بشر نسائكم ؟ قالوا بلى ، فقال : إن من شر نسائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها .. العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها الحصان ( اي المتحصنة ) معه إذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذراً .. ولا تغفر له ذنباً ) وروي عن امامنا الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه ) وعنه صلى الله عليه واله ( إن من القسم المصلح للمرء المسلم أن يكون له المرأة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته وإذا أمرها أطاعته.) فالذي يصلح من حال الزوج مع زوجته ويرسم طبيعة العلاقة بينهما هو خطوات الزوجة وطبيعة سلوكها مع زوجها فاذا نظر اليها سرته واذا غاب عنها حفظته واذا امرها اطاعته ) وروي عن الامام الصادق عليه ( خير نسائكم التي ان غضبت او اغضبت قالت لزوجها يدي في يدك لا أكتحل بغمض { اي لا انام } حتى ترضى عني ) . روي عن مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام انه قال ( جهاد المرأة حسن التبعل ) والمراد من حُسن التبعُّل هو التودُّد للزوج، ومطايبتُه في الحديث، والتزيُّن له ، والمعاشرةُ له بأحسنِ ما تكون عليه المعاشرة، وأداءُ حقوقِه تامَّة غيرُ منقوصة، وأنْ لا تُكلِّفه ما لا يُطيق بل تُعينه على نوائبِ الدهر . اصلح الله حالكم و رزقكما السعادة. دمتم في رعاية الله وحفظه