السلام عليكم ورحمه الله لدي صديق يشاهد المحرمات ويمارس العادة السرية وقلت له اترك هذه القبائح وهو يقول عندما الله يريد ان اتركها سوف يسهل لي زواجي وطالما انا لم اتزوج فان الله سيعفو عني وهوه يقول ان شاء الله رزقني باموال وتزوجت بها والا فهو يريدني هاكذا كيف اوضح له الامر واقنعه بان يتوب إلى الله
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
هذه من طرق الشيطان الرجيم التي يضل بها الناس، فيحذر من ذلك أشد الحذر، ولا يتبع خطوات الشيطان.
أما بالنسبة لحجته، فإن فهمه للقضاء والقدر يحتاج إلى توضيح، صحيح أن الله تعالى هو من ييسر الأمور، ولكن الإنسان أيضاً مكلف بالسعي والابتعاد عن المعاصي. التوبة لا ترتبط فقط بتغير الظروف، بل هي اختيار واعٍ يتطلب إرادة وتوجهاً صادقاً نحو الله تعالى.
يمكنك- أخي الكريم- أن توضح له الآتي:
1- الزواج ليس شرطاً للتوبة، كثير من الناس متزوجون ومع ذلك يواجهون تحديات في مقاومة الشهوات، والتوبة ليست متعلقة بالحالة الاجتماعية بل بعلاقة الإنسان بالله سبحانه.
2- الله تعالى يحب العبد الذي يجاهد نفسه، عندما يحاول الإنسان الابتعاد عن الحرام ويجاهد نفسه، فإن الله عزوجل يعينه، كما جاء في قوله تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا". الجهد مطلوب، وليس انتظار الظروف.
3- الرزق والزواج بيد الله تعالى، لكن الطاعة سبب للبركة، لا يعني عدم الزواج أن الإنسان مُعفى من المحاسبة، بل ربما تكون الطاعة سبباً لأن يفتح الله له أبواب الرزق والزواج.
4- تأثير المعصية على القلب، المعاصي تبعد الإنسان عن الله تعالى، وتُضعف القلب، وتجعل الطاعات أثقل. التوبة والابتعاد عن الحرام ينقي النفس ويجعل الإنسان أكثر استعداداً لتلقي الخير من الله سبحانه.
نسأل الله تعالى أن يهديه ويعينه على الطاعة، ويجزيك خيراً على حرصك عليه.