السلام عليكم
سيد رشيدالحسيني اتمنى الاجابه منه، ما اعتقد اكو اب روحي بدنيا مثلك نحس بي وي الابوه
عيد اضحى مبارك اعاد الله عليك بصحه وعافيه، سيدنا اني محتاجه دعائك محتاجه تدعيلي الله يغفر ذنوبي ويرحمني دنيا واخره، سيدنا اني يتيمه الاب وماعند اخوان وحيدة امي وماعندي سند بهاي الحياة اريدك تدعيلي الله يقضي حوائجي موبس حاجه وحده عندي
هواي ملتمات ع گلبي، اني احس بغربه وبوحده بس الي مصبرني اني اشعر بالأبو وي الامام علي (ع) واحس اخواني الحسين (ع) ٠ والعباس(ع) ماعرف ااذ هذا شعور الي احس بي صح خطأ مايجوز اعتبرهم اخواني هم معصومين بس ولله اني دوم اشعر بهذا شعور وياهم
اني ماعندي غير الله والامام علي (ع) واهل بيته
وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، وصلتني كلماتكِ التي خرجت من قلبٍ مثقلٍ بالآلام، لكنها مشبعة بحبٍ عظيم لله تعالى وأوليائه الطاهرين، وهذا وحده كافٍ للدلالة على أن روحكِ ما تزال على الطريق النقي، رغم قسوة الحياة، ووحشة الغربة، وثقل الأحزان.
أما ما تحدّثتِ به من شعوركِ بأنّ الإمام عليًا (عليه السلام) لكِ بمنزلة الأب، وأنّ الحسين وأبا الفضل العباس (عليهما السلام) بمنزلة الإخوة، فاعلمي أنّ هذا الإحساس نابعٌ من صفاء المحبّة وصدق التعلّق، وهو مقبول في ميزان العاطفة الإيمانية، ما دام لا يتجاوز حدود العقيدة، ولا ينقص من مقامهم السامي.
هم آباء الأرواح، وأئمّة القلوب، وقد ورد في زيارة الإمام الحسين عليه السلام:"أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي اَلْأَصْلاَبِ اَلشَّامِخَةِ وَ اَلْأَرْحَامِ اَلطَّاهِرَةِ اَلْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ اَلْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ اَلدِّينِ وَ أَرْكَانِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ مَعْقِلِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ اَلْإِمَامُ اَلْبَرُّ اَلتَّقِيُّ اَلرَّضِيُّ اَلزَّكِيُّ اَلْهَادِي اَلْمَهْدِيُّ" (المزار (للشهید الأوّل) ج ١، ص ١٥٤)
فالشعور بالأنس بهم، واللجوء إليهم، والحديث معهم، واستحضارهم في وجدانك، هو تعبير عن رابطةٍ روحيةٍ مباركة، متى ما اقترنت بالإيمان بأنهم عبادٌ لله، مصطفَون، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا إلا بإذنه، فهم أبواب رحمته، وسفن نجاته، ومصابيح هدايته.
أما عن غربتكِ ووحدتكِ، فأسأل الله تعالى أن يجعل لكِ من كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل همٍّ فرجًا، وأن يُنزل على قلبكِ سَكينةً من رحمته، تملأ روحكِ أُنسًا وأمانًا، وتقرّ بها عينكِ راحةً واطمئنانًا.
اللهم، اقضِ حوائجها الكثيرة التي لا يعلمها سواك، واغفر ذنوبها برحمتك، وارزقها الصحبة الصالحة، والرزق الحلال المبارك، واجعل قلبها عامرًا بذكرك، مطمئنًا بجوارك.
اللهم، اجعل لها من أمرها يُسرًا، وبعد خوفها أمنًا، وبعد وحدتها أُنسًا، وبعد حزنها فرحًا لا ينقطع
واعلمي يا ابنتي، أن قلب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لا يغفل عن أحد من شيعته، وخصوصًا من لجأ إليه بدعاءٍ ودمعٍ، ورفع إليه حاجاته بثقة ويقين.
ووصيّتي إليكِ يا ابنتي:
أن تُقبلي على الله بصدق، وتبتعدي عن كل ما يُبعدكِ عن رحمته.
ابتعدي عن المحرّمات: كالغيبة، والكذب، والنظر المحرم، والغناء، وسائر الذنوب المذكورة في الرسالة العمليّة. فإنّ الله تعالى يقول:وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ. طه؛ 124.
وأَدي ما فرض الله عليكِ من الواجبات: كالصلاة في وقتها، والصوم، وبرّ الوالدة، والخمس، وسائر الطاعات. فالله تعالى يقول: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
ولقضاء الحوائج:
توسّلي بأهل البيت (عليهم السلام)، فهم الوسيلة إلى الله، والباب الذي لا يُغلق، والشفاعة التي لا تُردّ، لا سيّما في مواطن الشدّة والكرب، فهم ملجأ المؤمن، وملاذ القلوب المنكوبة.
ومن المجربات العظيمة لقضاء الحوائج: صلاة جعفر الطيّار، كما وردت في مفاتيح الجنان. فأقبلي عليها بخشوع وخضوع، وتأمّلي معانيها وأذكارها، فإنّ فيها سرًّا عظيمًا، وأنوارًا ربانية، وبركات لا تُحصى، لمن أداها بيقين، ورفع بها حاجته إلى الله بصدق وإخلاص
أسأل الله لكِ الخير كله، عاجله وآجله، وأن يفرّج عنكِ ما أهمّكِ، ويقرّ عينكِ برحمته، ويجعلكِ من السائرات على نهج أهل البيت (عليهم السلام).
ودمتم في رعاية الله وحفظه.