logo-img
السیاسات و الشروط
رُقيه ( 18 سنة ) - العراق
منذ أسبوع

كيفية التعامل مع مشاعر القلق والضيق بسبب تصرفات الأهل

السلام عليكم انا بنت عمري 15 وامي وابي يحبون ممارسه الجنسيه اثناء النوم يسدون باب وامي تلبس ملابس ليل ويبدون يمارسون انا احب اكعد قبل صلاه فجر بنص ساعه علمود اصلي صلاه اليل واقره زياره عاشوراء واقره ادعيه وقرآن فانا مخليه ملابس صلاه وملابسي بغرفتهم لان ماعدنه مكان بغرفتنه ف من اطب اشوف امي لابسه ف افتهم سالفه ف استغفر الله واطلع واضل افكر طول اليوم وصايرلي فتره كلش طويله بس افكر بهذا موضوع وحيل قالقني وحتى كرهتهم وضليت اكش منهم ومااحبهم لان تصرفاتهم موطبيعيه وهسه مزوجين.وهم 50 سنه عمرهم حتى يردون يغيرون اثاث الغرفه مالتهم ف الموضوع حيل زاعجني وقالقني درجه احلم بكوابيس واكعد الكه روحي بس ابجي ع رغم دائماً ادعي اتخلص من هذا الموضوع وتفكير بي وملتزمه بصلاتي واقره قران وادعيه تسبيح الزهراء يله انام ممكن حل هذا موضوع وهل هو طبيعي بس انا ابلغ؟


وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، حفظكِ الله وشرح صدركِ بالإيمان واليقين، أشكركِ على ثقتكِ وعلى حرصكِ الكبير على طهارة نفسكِ وقلبكِ، وعلى تمسككِ بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن، فهذه نعم عظيمة أنعم الله بها عليكِ، فاحمدي الله واشكريه، واصبري فإن مع الصبر فرجًا عظيمًا. اعلمي يا ابنتي أن العلاقة الخاصة بين الزوجين هي أمر مشروعٌ شرعًا، بل هو من الحقوق والواجبات بينهما، حتى وإن تقدّم بهما العمر، فلا عيب في ذلك، ولا يُلامان عليه، ما داما لا يرتكبان الحرام، بل على العكس، هما في طاعة إذا كانت العلاقة ضمن حدود الشرع. لكن من جهة الأدب والحياء، لا ينبغي أن تُرى مثل هذه الأمور من قِبل الأبناء، خصوصًا في مثل سنّك، التي وصلتِ فيها إلى البلوغ والتمييز، ولذلك من حقك أن تحزني وتضايقي إن وقعتِ في هذا الموقف من غير قصد. لكن ما دام الأمر حدث دون تعمّد من طرفك، ولم تفعلي شيئًا حرامًا، فلا إثم عليك، ولا ذنب، بل مأجورة بنيّتك الطيبة وحفاظك على نفسك، ولا حاجة لأن تكرهي والديكِ أو تبتعدي عنهما، فهم لا يدرون أنكِ دخلتِ في تلك اللحظة، ولعلهم لم ينتبهوا لوجودك. ونصيحتي لكِ، إن استطعتِ بلطفٍ وأدب، أن تفتحي موضوعًا بسيطًا مع والدتكِ، مثل أن تقولي لها: أمي العزيزة، في بعض الأوقات أحتاج إلى أخذ ملابسي من غرفتكم، فلو تكرّمتِ وأخبرتِني إن كانت الغرفة مناسبة قبل أن أدخل، حرصًا على ألا أُحرج نفسي أو أُسبب لكم حرجًا، وأشعر بالطمأنينة والراحة أكثر. وأما الكوابيس والضيق، فهي من وساوس الشيطان، يريد أن يُقلقكِ ويمنعكِ عن عبادتكِ وطهركِ وطمأنينتكِ، فلا تعتني لها، ولا تُرهقي نفسكِ بالتفكير الزائد. وإليكِ بعض الوصايا المجربة لطمأنينة القلب قبل النوم: قد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) بعض الأعمال التي تساعد في الوقاية من هذه الوساوس وتحصين النفس، ومنها: ١. الوضوء قبل النوم. ٢. قراءة المعوذتين (سورة الفلق وسورة الناس): فهما من أعظم التحصينات التي تقي الإنسان من الشرور والوساوس. ٣. دعاء لدفع الاحتلام: ورد عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) دعاء مجرب يقرأ قبل النوم، وهو: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ سُوءِ الْأَحْلَامِ، وَ أَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ". ٤. دعاء آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام): روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنه كان يقول عند منامه: "آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ كَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِي مَنَامِي وَ فِي يَقَظَتِي" ٥. التصدُّق، وعدم ترتيب الأثر على المنام. واعلمي أن الله لا يُضيع عباده الصادقين، وسيجعل لكِ من ضيقك هذا فرجًا قريبًا. وفقكِ الله وثبّتكِ، وجعل لكِ في كل خطوة نورًا، وفي كل دعاء قبولًا، وفي كل ضيقٍ مخرجًا. ودمتم في رعاية الله وحفظه.