ما قال الامام علي ع عندما قلع باب خيبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، بالتأكيد. عندما قلع الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) باب خيبر، وهي الواقعة المشهورة التي أظهر فيها قوة خارقة ومعجزة، لم يُنقل عنه قول محدد ومشهور في لحظة القلع نفسها. لكن ما يُذكر ويُروى عنه بعد ذلك، أو ما قاله تعليقًا على هذا الفعل العظيم، يدور حول عدم اعتباره عملًا ذا أهمية كبرى بالنسبة لقوته الإلهية أو لتمكينه من الله. من أشهر ما يُروى في هذا السياق، وكمحاورة بعد الواقعة: قيل له: "أما ثقل عليك باب خيبر حين قلعته؟ (والله ما قلعت باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية، ولا حركة غذائية، لكني أيدت بقوة ملكوتية، ونفس بنور ربها مضية، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت، ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت، ومن لم يبال متى حتفه عليه ساقط فجنانه في الملمات رابط .) [الآمالي للشيخ الصدوق،ص 604]. فالخلاصة: الإمام علي (عليه السلام) لم يُعطِ أهمية لعملية القلع كإنجاز ذاتي لقوته البدنية، بل أرجعها إلى القوة الإلهية التي وهبها الله له، وإلى اليقين التام بالله، مما يعكس تواضعه وكمال إيمانه، ويؤكد أن هذه كانت كرامة أو معجزة إلهية أُجريت على يديه. والحمدُ للهِ الذي جعلنا وإيّاكم من المتمسّكينَ بولايةِ مولانا أميرِ المؤمنينَ الإمامِ علي بنِ أبي طالب (عليه السلام) والأئمةِ الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) وأسعدَ اللهُ أيامَكُم بذكرى يومِ النّعمةِ الكبرى والولايةِ العُظمى عيدِ اللهِ الأكبرِ عيدِ الغديرِ الأغرِّ. ودمتم في رعاية الله وحفظه