logo-img
السیاسات و الشروط
اللهم عجل لوليك الفرج ( 16 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

علة تحريم الأغاني والموسيقى

١- لماذا حرّم الله الأغاني؟ ٢- هل الموسيقى وحدها التي نسمعها للراحة النفسية، أو الحزينة تعتبر حلالاً ام حراماً؟


حسب رأي السيد السيستاني

١- من خلال أدلّة تحريمه يمكن لنا أن نكتشف بعض الحِكَمِ لتحريم الغناء، والأدلة التي تدل على تحريم الأغاني من القرآن الكريم والسنة النبوية، منها: قوله تعالى: (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )) (لقمان:6) . ورد في كتاب وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ١٧ - الصفحة ٣٠٥ فعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: الغناء مما وعد الله عليه النار، وتلا هذه الآية: ﴿ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين﴾ وعن مهران بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: الغناء مما قال الله عز وجل: ﴿ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله﴾. فالآية والحديث دالان على أن الغناء من طرق الضلالة عن الله سبحانه. وورد في كتاب بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٦ - الصفحة ٢٤٧ عن كتاب جامع الأخبار: قال النبي صلى الله عليه وآله: الغناء رقية الزنا. أي أنّ سامعه يرتقي في سماعه لركوب الشهوات، ولذات الحرام، فيرتقي به شيئاً فشيئاً حتى يصل للزنا -والعياذ بالله-. فالغناء مفسدة للقلب مهلكة للروح ومسخطة لله سبحانه. ٢- ما يطلق عليه الموسيقى في عرفنا الحاضر هي على قسمين فمنها ما يناسب مجالس اللهو والطرب فيحرم استماعها ومنها غير ذلك فلا يحرم. فكثير من أنواع الموسيقى التصويرية تلك التي تصاحب الأفلام التلفزيونية والمسلسلات الهادفة، والتي يكون الغرض منها رفع درجة التأثير في المشاهدين بما يناسب جو الفلم والمسلسل، فإذا كان المشهد المعروض مثلا مرعباً ساعدت هذه الموسيقى على تحفيز المخاوف وإثارتها لدى المشاهدين، وهكذا، وكذلك تلك التي تذاع مقدمة لتلاوة القرآن الكريم أو مقدمة لرفع الأذان أو قد يسبق نشرات الأخبار، أو تقديم برنامج ديني أو يلحقه هي في الغالب من القسم الثاني المحلل. ويجوز سماع ما تطلقه بعض أنواع الساعات التي تحمل إضافة لتعيين الوقت مقاطع موسيقية لترويح حامليها متى شاؤوا، وكذلك يجوز الاستماع للموسيقى الكلاسيكية تلك الموسيقى التي يقال عنها إنها تهدئ الأعصاب الثائرة والتي توصف أحياناً كعلاج لبعض الأمراض النفسية، ما دامت غير مناسبة لمجالس اللهو والطرب.