logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

مشاركة الأعمال بين الأصدقاء

اني وصديقتي نتشارك الأعمال واكلهه اني قريت قرآن وهيك وهيه هم يعني هذا يعتبر رياء اولا ؟


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. ابنتي الكريمة، المشاركة في الأعمال الصالحة، كقراءة القرآن مع الأصدقاء، هي من الأمور المحمودة شرعًا، ولا تُعدّ من الرياء إذا كانت النية خالصة لله تعالى. فالمعيار في قبول العمل هو النية، كما قال تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾ [الإسراء: 84]، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى». فالإنسان يُثاب على قدر صدق نيّته، وربّ العالمين هو الأعلم بما في القلوب، وهو الذي يجزي كل أحد بحسب ما نوى. أما عن إخبارك لصديقتك بأنك قرأتِ القرآن، أو أنها أخبرتكِ بذلك، فإن كان الغرض من ذلك هو التشجيع، أو المشاركة، أو التحفيز المتبادل، فليس في ذلك حرج، بل قد يكون من التعاون على البر والتقوى، وقد يكون ذلك أدعى للثبات والهمة، خاصة في الأعمال التشاركية. فبعض الناس تزداد همّتهم حين يعملون مع غيرهم، كمن يزور الإمام الحسين عليه السلام مع صديقه، فيشعر بالحافز والطمأنينة. وكذلك مجالس قراءة القرآن أو المجاميع التشاركية في العبادة، فهي محمودة إذا أُريد بها وجه الله. وفي المقابل، قد يفضل بعض الأشخاص الانفراد بالعمل ليحافظوا على صفاء نياتهم وهدوء قلوبهم، وهذا أيضًا حسن. فالخلاصة: افعلي ما يعينك على الإخلاص ويزيدك نشاطًا، سواء أكان فرديًا أم جماعيًا، ما دام وجه الله هو مقصدك. نسأل الله أن يوفقك ويجعلك من أهله وخاصّته، وأن يرزقك الإخلاص والقبول.