السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ولدي العزيز، قال السيد جعفر مرتضى العاملي( قدس سره) في موقعه على الإنترنت:
(فإن زواج أسماء بنت عميس من أبي بكر قضية شخصية لها ظروفها التي لم نطّلع عليها ولم يسجل لنا التاريخ ما يفيد باستنكاه أسبابها.
غير أننا نقول:
إن أسماء بنت عميس كانت لما يقرب من خمس عشرة سنة في الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، وقد رجعت إلى المدينة مع زوجها جعفر بن أبي طالب (رضوان الله عليه) في السنة السادسة، وفي السنة الثامنة استشهد زوجها في مؤتة.
فلعل الأمور لم تكن بالنسبة إليها قد اتضحت بعد، كما هو الحال في الذين عايشوا الأحداث، واطلعوا عليها، وعرفوا ميول الناس، وأحوالهم، ومواقفهم تجاه علي وأهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم).
وبعد استشهاد زوجها تزوجت أبا بكر وعرفته عن قرب.
وبعد وفاة أبي بكر تزوجت بعلي (عليه السلام) وميزت بينه وبين غيره، ورجحت من رأت انه يهتم برضا الله ورسوله أكثر من الآخر، واتخذت موقفها على هذا الأساس.
على أننا نقول:
إن هذا الزواج كان فيه نفع عظيم للإسلام لسببين:
السبب الأول: أنها (رحمها الله) حين كانت في بيت أبي بكر كانت تخبر أمير المؤمنين (عليه السلام) ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بكل ما يجري في ذلك البيت من تدبيرات ذات طابع سلبي، ولاسيما فيما يرتبط بالإمامة ومستقبلها.
ثانياً: إنها أنجبت من أبي بكر ولداً كان من خيرة أهل الإيمان، ومن أصدقهم ولاءً وحباً وتضحيةً وإخلاصاً لأمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام)، وكان له دور كبير لاسيما فيما يرتبط بخروج أخته عائشة على أمير المؤمنين في حرب الجمل، حتى إنها كانت تدعو عليه بالموت، في حين أنها كانت تجزع أشد الجزع إذا شعرت أن عبد الله ابن الزبير يواجه خطراً، مع أن محمداًَ كان أخاها وذاك كان ابن أختها.
وقد كان محمد بن أبي بكر حجة على مناوئي أمير المؤمنين (عليه السلام). وفي الرواية: انه كان من حواريي أمير المؤمنين (عليه السلام)
وعن الامام الصادق (عليه السلام): «كان عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر لا يرضيان أن يعصى الله (عزَّ وجلَّ)»).
ودمتم في رعاية الله وحفظه