منذ 4 سنوات

في الوصية الواردة في نهج البلاغة (من الوالد الفان المقر للزمان....) احتج بعض المخالفين بقوله عليه السلام مخاطبا الامام الحسن عليه السلام وواصفا له: (عبد الدنيا وتاجر الغرور.... وصريع الشهوات) أقول: احتج هذا المخالف بهذه الكلمات مدعيا بأن كلام الامام علي عليه السلام دليل على عدم عصمة الحسن عليه السلام وان قول الله تعالى (لئن اشرکت ليحبطن عملك) صيغة شرط لم يتحقق، بينما كلمات النهج فيها اخبار فما هو القول الفصل في ذلك؟


حسب رأي السيد الخوئي (قد)

ان المخاطب في الوصية المذكورة وان كان ابنه الحسن المجتبی علیه السلام الا أن المقصود منها جنس البشر ولا سيما بقرينة ما فيها من الأوصاف التي هي أوصاف للجنس لا للشخص وقد صرح بذلك ابن أبي الحديد في شرحه للنهج هذا مضافا الى عدم ثبوت کونها وصية لابنه الحسن عليه السلام والله العالم.