شهربانو والرباب زوجات الحسين عليهم السلام

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، لا توجد في المصادر الشيعية المعتبرة نصوص صريحة تفاضل بين زوجات المعصومين (عليهم السلام) بهذه الطريقة التي ذكرتها. عندما نتحدث عن شخصيات قربت من الأئمة (عليهم السلام)، فإننا نذكر فضلها ومقامها كلٌّ بحسبه، دون الدخول في مفاضلات قد لا يكون لها أساس شرعي أو فائدة عملية. السيدة شهربانو (عليها السلام): مكانتها عظيمة لأنها أم الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وهي شخصية مباركة من نسل الملوك الصالحين. هذه الصلة بالإمام المعصوم ترفع من قدرها ومكانتها قطعاً. ويكفيها فخراً أنها أم الإمام السجاد (عليه السلام). السيدة الرباب (عليها السلام): لها مكانة رفيعة جداً عند الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد عبّر عن حبه لها ولابنتها سكينة (عليها السلام) بشعر يدل على عظيم قدرها وعلوّ منزلتها لديه. إنها السيدة الصابرة التي تحملت فاجعة كربلاء مع الإمام، وكانت من أعظم النساء حزناً عليه بعد شهادته. مقامها هذا يدل على منزلة عظيمة. والخلاصة: انّ المفاضلة بينهما ليست من الأمور التي ركزت عليها الروايات أو حثت عليها، وكلاهما لهما فضل ومكانة عظيمة بسبب ارتباطهما بالإمام الحسين (عليه السلام). وما ذكرتَه من أن السيدة شهربانو هي "أم الأئمة الثانية" هو تعبير عن منزلتها الكبيرة لكونها أم الإمام السجاد (عليه السلام) الذي جاء من نسله الأئمة الأطهار. هذا صحيح، وهي فضيلة عظيمة جداً. ولكن هذا لا يعني بالضرورة تفضيلها المطلق على السيدة الرباب (عليها السلام) التي لها فضائلها ومكانتها الخاصة أيضاً، والتي نالت شرف صحبة الإمام الحسين (عليه السلام) ومشاركته في محنته. وبالاخير: نحن نكنّ الاحترام والتقدير لكليهما، ولكل زوجات الأئمة (عليهم السلام) الصالحات منهن، ونتعلم من سيرتهن الشريفة، وندرك أن قربهن من الإمام المعصوم يكسبهن منزلة رفيعة. ودمتم في رعاية الله وحفظه