السلام عليكم اريد اشكي عن حالي تعبت مليت من صعوبات الحياه مريت بهواي مصائب منها اطفالي توفت فشلي بحياتي الزوجيه فشلي بدراسه فشلي بكل شي والله وصلت مرحله افكر انتحر واخلص تعبت الدنيا مكلوبه عليه بالرغم اني متواصله ويه ربي واحب اشكيله ويسمعني لاكن ضروف الحياه هلكتني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب.
ابنتي الكريمة، أن ماتمرين به من الم وضيق في حياتك و من المصائب التي مررتِ بها وفقدانك لأطفالك وصعوبات الحياة التي أحاطت بكِ أمر صعب. ولكن أنتِ إنسانة قوية رغم كل هذه الجراح، والواقع أنّ كل إنسان قد يمرّ بظروف قاسية وظلمات يشعر فيها بالعجز. مع ذلك، لا يجوز ولا يصحّ أبدًا أن تفكري بالانتحار أو إنهاء حياتك، فكلّ نفس أمانة عند الله، والانتحار ليس حلاً ولا راحة، بل هو ذنب كبير .
أنت تقولين أنكِ متواصلة مع الله – هذا هو النور الحقيقي في وسط ظلام الدنيا، وصدقيني أن كل ابتلاء هو اختبار وميزان لدرجات الصبر واليقين والثواب. في أوقات الشدة، قد نشعر بأن الأبواب كلها مغلقة، لكن رحمة الله واسعة جدًا ولا يضيع عنده حزن ولا دمع ولا صبر، قال تعالى: «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» (البقرة: 155).
أنتِ لست وحدكِ، حتى لو خذلك البشر، فالله أقرب إليكِ من حبل الوريد ويسمع أنينكِ ويفتح لكِ أبواب الفرج من حيث لا تحتسبين. وعليك أن تبقي قريبة من ربكِ، وحاولي أن تبحثي عن سند ودعم من أشخاص تثقين بهم أو مختصين نفسيين، فهذا لا يتعارض مع إيمانك، بل هو من الأخذ بالأسباب. الحياة ستبقى متقلبة، لكنّ الصبر والثبات يجعلانكِ أقوى، وما فقدتيه قد يعوّضه الله لكِ بطرق لا تتوقعينها.
تذكري أن قلبكِ أغلى من أن تدميه بمثل هذا التفكير، وكلما ضاقت عليكِ الدنيا ارفعي رأسكِ للسماء وابدأي من جديد، حتى وإن تعثرتِ مرات كثيرة. أسأل الله أن يمنحكِ قوة الصبر ونور الفرج.
ودمتم في رعاية الله وحفظه