logo-img
السیاسات و الشروط
سارة ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أسابيع

تأثير الغيبة على حسنات وسيئات الأفراد

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لدي سؤال هل بما انه عندما اخذ غيبه شخص سوف اخذ جميع سيئاته واذا انتهت سيئاته سياخذ من حسناتي بهذه الحاله هل يمكنني اخذ غيبه والديّ وبهذه الحاله سوف اصفر سيئاتهم واخذها انا وبما ان الشخص الذي يتوب عن شيء تبدل سيئاته وتكتب حسناته فانا سوف اتوب عن الغيبه بعد ذلك فسوف تمحى سيئاتي والسيئات التي اخذتها من والدي واحصل حسنات ضعفا التي كانت لدي الناتجه من تبديل سيئاتي والسيئات التي اخذتها من والديّ فهل هذا ممكن شرعاً؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب إبنتي المؤمنة، إنَّ التفكير بهذه الطريقة خطير جداً، وغير جائز شرعاً، وفيه سوء فهم كبير لمقاصد الشريعة وأخلاق الإسلام. فالغيبة من الكبائر، وهي معصية عظيمة، سواء كانت بحق والدَيك أو أي إنسان آخر، ليس من الصحيح أبداً أن نستغلّ مفاهيم نقل السيئات أو تبديلها لنقل للذنوب. ولنقرأ بعض من الروايات في بيان سوء عاقبة المغتاب: - عن الإمام الحسين (عليه السلام) - لرجل اغتاب عنده رجلا -: يا هذا كف عن الغيبة، فإنها إدام كلاب النار. - عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه. - عن الإمام الصادق (عليه السلام): من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله عز وجل من ولايته إلى ولاية الشيطان. وغيرها من الروايات التي تبين مقام المغتاب في الدنيا وفي البرزخ وفي يوم الحساب. فننصحكِ يا إبنتي، بأعمال أخرى التي توجب رفع الدرجات وكثرة الحسنات للوالدين، وتذكري قول الله تعالى: (( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى‏ لِلذَّاكِرِينَ )) هود ١١٤. دمتم في حفظ الله