وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، أفهم تماماً ما تشعرين به من تعب وحيرة وألم وهذا أمر طبيعي في ظل الظروف الصعبة التي تمرين بها مع عائلتك، ولكن يجب أن تعلمي أن إيذاء النفس أو التفكير بإيذاء أي شخص آخر أمر حرام ولا يجوز أبداً في الإسلام، حتى لو كنتِ تشعرين بالظلم أو الغضب.
الزواج الثاني في الإسلام له شروطه وأحكامه، وأحياناً تحدث ظروف تدفع الأب، أو أي رجل آخر، للزواج مرة ثانية. ومع هذا، من حق كل إنسان أن يتألم ويتساءل، لكن الخطأ لا يُعالج بالخطأ، والكلام العنيف أو إيذاء الذات أو الآخرين يزيد المشكلة ولا يحلها. تعلّمي أن تعبّري عن حزنك وغضبك بالكلام الصادق مع والدتك أو شخص تثقين به وتحبينه، وإذا أمكن استشارة شخص حكيم من العائلة أو مرشد أو حتى مختص نفسي، فهذا يساعدك كثيراً.
ابنتي ، أنت قيمة عند الله، والله يقول: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، فاحفظي نفسك وكرامتك وتحكمي بغضبك. اعملي على تقوية شخصيتك وتحسين مستقبلك بالعلم والدعاء والاجتهاد حتى تجعلي لنفسك حياة أفضل في المستقبل. إذا شعرتِ أن مشاعرك قاسية جداً ولا تقدرين على التحمل، لا تبقي وحدك مع الأفكار السلبية، واحرصي على الحديث مع من يحبك ويريد مصلحتك. أسأل الله أن يفرج همّك ويهدي قلبك ويصلح حال عائلتك.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.