logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 30 سنة ) - العراق
منذ شهر

طلب الهداية للزوج المحبوب

زوجي يشاهد افلام اباحيه اريد فد دعاء شي اخلي يبطل


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أختي الكريمة، إنّ مشاهدة المواقع الجنسية من الأمور المحرمة بَدَاهةً، ومن البلايا التي ابتُلِي بها المؤمنون في دينهم، والذي يدفع إليه الهوى وضعف الإيمان وقلة الصبر، ومن أعظم ما ينفعكِ في تحمل زوجكِ حتى يقلع عن تلك المواقع، هو أن تنظري إليه بعين القدر و أن الرغبة المحرمة مستولية عليه، والشيطان مستحوذ عليه، فحينئذ ترحمينه وترفقين به، فقد أعطاه الله سمعًا وبصرًا وفؤادًا {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ} [الأحقاف: 26]، والمتلبس بالمعصية في حاجة لمن يرحمه، ويأخذ بيده، والزوجة هي أقرب الناس لزوجها، وأولى الناس به للقيام بهذا الدور، ولتسعَيْ لإصلاحه بقدر الاستطاعة، والله - عز وجل – ولكن هذا يتطلب كثيرًا من الصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى، وينبغي عليكِ نصحه وأمره ونهيه عن المنكر ،حاوري زوجكِ بصرَاحَة وهدوء لتتعرفي على أسباب ذلك حتى تصلا سويًا لبر النجاة، فإذا لمس زوجكِ منك حسن الأسلوب، واستشعر الرفق والرحمة والحرص على الخير، سيكون أسرعَ في الاستجابة، وذكريه بأداء الصلاة، وحثُّيه عليها، واجتهدي في الدعاء له بالهداية والصلاح، مع صدق اللجوء إلى الله - جل جلاله - أن يشرح صدره، فالقلوب بين أُصبُعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والله - عز وجل - على كل شيء قدير، وإذا أراد شيئًا فإنما يقول له: كن، فيكون. واحرصي على الاهتمام بالمظهر، والتجمُّل، والإصلاح من شأنكِ، وحسنِ التبعل له، بقدر الاستطاعة، وأكثِري من فعل ما يحبُّه، وتجنَّبي فعل ما يكرهه، ولو لم تلمسي أثرًا قريبًا منه، فلا تَمَلِّي. وتحلي دائمًا بالهدوء، وضبط النفس، والحكمة في التعامل، واحذري العصبيَّة، والتعنيف؛ فلحسن العشرة، وطيب الكلام، وجميل الأفعال؛ من الأثر الطيب، ما ليس لغيرهما، ولا يمنع هذا من إظهار الغضب والامتعاض لما فَعَلَهُ، ولكن بدون تعدي لحدود الله. دمتم بحفظ الله ورعايته.